ترامب يؤكد دعم الولايات المتحدة لحكومة الوفاق الوطني، والالتزام بمساعدة الشعب الليبي على تحقيق مستقبل أكثر استقرارا.العرب [نُشر في 2017/12/01، العدد: 10829، ص(4)]مساع لإنجاح اتفاق الصخيرات واشنطن - يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج. وقال السكرتير الصحافي للبيت الأبيض الأربعاء إن دونالد ترامب يتطلع إلى مناقشة العلاقات الثنائية، بين الولايات المتحدة وليبيا، و”يؤكد مجدّدا دعم الولايات المتحدة لحكومة الوفاق الوطني، والالتزام بمساعدة الشعب الليبي على تحقيق مستقبل أكثر استقرارا ووحدة وازدهارا”. وأضاف “سيناقش الرئيس ورئيس الوزراء أهمية جهود المصالحة السياسية التي تقوم الأمم المتحدة بتيسيرها في إطار الاتفاق السياسي الليبي، فضلا عن التعاون في مكافحة الإرهاب وسُبل توسيع المشاركة الثنائية في عدة مجالات”. وكان فايز السراج التقى دونالد ترامب على هامش القمة العربية الإسلامية الأميركية بالعاصمة السعودية الرياض في شهر مايو الماضي. ويأتي هذا اللقاء في ظل تعثّر مفاوضات تعديل اتفاق الصخيرات واقتراب موعد انتهاء صلاحيته في 17 ديسمبر الجاري. ويعوّل مراقبون على هذا اللقاء لتبديد غموض الموقف الأميركي من الأزمة الليبية. ومنذ وصوله إلى البيت الأبيض، لم يُبد ترامب موقفا واضحا من الأزمة التي تحدّث عنها بإسهاب خلال حملته الانتخابية واتخذها وسيلة لمهاجمة منافسته هيلاري كلينتون التي كانت شاهدة على ما حصل في ليبيا عندما كانت وزيرة للخارجية مع إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. ووعد ترامب حينئذ بتدخّل ناجع حال فوزه من أجل إيجاد حلّ للأزمة. إلا أن تصريحات ترامب الأولى بشأن ليبيا كانت صادمة لعدد من الليبيين الذين توقّعوا أن يتخذ موقفا ضد الجماعات الإسلامية. وقال ترامب في أول تصريح بشأن ليبيا أبريل الماضي إنه لا يرى دورا للولايات المتحدة في ليبيا باستثناء هزيمة متشددي تنظيم داعش. وأكد في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني “لا أرى دورا في ليبيا. أظن أن الولايات المتحدة لديها الآن ما يكفي من الأدوار”. ولم يحمل التصريح أيّ موقف بشأن بقية الجماعات الإسلامية المسلحة التي يحسب بعضها على تنظيم القاعدة مثل “سرايا الدفاع عن بنغازي” و”مجالس شورى الثوار”.
مشاركة :