اتفقت منظمة "أوبك" ومجموعة من المنتجين المستقلين بقيادة روسيا، اليوم الخميس، على تمديد اتفاق خفض الإنتاج النفطي المشترك البالغ نحو 1.8 مليون برميل يوميا، حتى نهاية العام القادم. وجاء ذلك بعد اجتماعين عقدا اليوم الخميس في فيينا، الأول لوزراء طاقة الدول الأعضاء في "أوبك"، والثاني اجتماع مشترك بين "أوبك" ومجموعة منتجين مستقلين بقيادة روسيا. وخلص الاجتماعان إلى تمديد الاتفاق السابق لسنة كاملة حتى نهاية 2018، على أن تبحث الدول المشاركة مسألة إدخال تعديلات على الاتفاق خلال اجتماع "أوبك" في يونيو/حزيران 2018، وذلك بناء على معطيات السوق في وقتها. وتحث روسيا الدول المشاركة على وضع استراتيجية واضحة بشأن كيفية الخروج من التخفيضات حتى لا تتحول السوق إلى عجز في المعروض بشكل متعجل، أو يحدث صعود حاد للأسعار، أو تواصل شركات النفط الصخري الأمريكية زيادة الإنتاج. وفي مؤتمر صحفي مشترك عقد في ختام الاجتماعان، قال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، إن العمل سيتواصل في الفترة القادمة لضمان التزام جميع أعضاء "أوبك" بالاتفاق. وأشار إلى أن نيجيريا وليبيا، العضوان في "أوبك" ستبقيان خارج إطار الاتفاق، متمنيا لقطاع النفط في هذين البلدين "التعافي العاجل". من جهته، اعتبر وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، قرار التمديد خطوة صائبة نحو تحقيق مزيد من الاستقرار في سوق النفط. وأشار إلى مشاركة 30 دولة في اجتماعات اليوم، علما أن عدد الدول المشاركة في الاتفاق هو 24، ما يدل على تزايد الاهتمام بالجهود الرامية لتحقيق استقرار سوق النفط العالمية. ويسعى المنتجون من خلال الاتفاقية الجديدة خفض حجم المخزون العالمي من النفط إلى متوسط 5 سنوات، ومنذ بدء الاتفاق مطلع 2018، تراجع المخزون بنسبة 50%، إلى 140 مليون برميل لشهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بحسب ما أعلنه الفالح. المصدر: وكالات     فريد غايرلي