تصعيد حوثي ضد صالح ينذر بتأزم الوضع صنعاء

  • 12/1/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء - قال حزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح إن ثلاثة من الموالين لصالح سقطوا قتلى في اشتباكات استمرت مع قوات الحوثي المتحالفة معهم في العاصمة صنعاء. وتقاتل الفئتان التحالف الذي تقوده السعودية والذي تدخل في الحرب الأهلية الدائرة باليمن منذ عامين ونصف العام بهدف تمكين حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف بها دوليا من إدارة شؤون البلاد. وجاء في بيان أصدره حزب المؤتمر الشعبي العام الخميس أن ثلاثة حراس قتلوا عندما هاجم الحوثيون منزل العميد طارق صالح ابن شقيق الرئيس السابق مضيفا أنهم حاصروا أيضا منزل هشام شرف عضو الحزب ووزير الخارجية في الحكومة المتمركزة في صنعاء. وقال البيان إن الحوثيين انتهكوا اتفاق الهدنة وهاجموا مقر إقامة طارق صالح وقتلوا ثلاثة من حراسه وأصابوا ثلاثة آخرين. وتبرز الاشتباكات مدى تعقد الوضع باليمن، إذ شهد تحالف هادي اقتتالا داخليا أيضا بين مقاتليه وقوات جنوبية مطالبة بالاستقلال تدعمها دولة الإمارات التي هي عنصر رئيسي في التحالف بقيادة السعودية. وقالت مصادر محلية إن بعض السكان لاذوا بالفرار من مناطق الاقتتال الذي دار بالمدفعية الثقيلة وقاذفات الصواريخ واحتدم لساعات الخميس. وكان أربعة من مؤيدي علي عبد الله صالح قد قتلوا عندما اندلع اقتتال الأربعاء في وسط صنعاء بعد أن اقتحم الحوثيون مجمعا يضم مسجد المدينة الرئيسي وأطلقوا قذائف آر.بي.جي وقنابل. وهدد محمد الحوثي، الذي يعتبر نفسه بمثابة رئيس الجمهورية في اليمن، في بيانه قبل ظهر الخميس بـ"تعليق المشانق" وقال موجها كلامه إلى علي عبدالله صالح "ما لم يستمع لأنصار الله، سوف نشنق ونعدم كلّ أتباعه على ما تبقى من حديد منصة السبعين. أحذر تحذيرا (أخيرا) وآخر مهلة إلى ما بعد صلاة العشاء". ووسع الحوثيون من دائرة انتشارهم في محيط منازل صالح وعدد من المقربين منه، وعلى رأسهم نجلا شقيقه طارق صالح الذي يتولى قيادة قوات الحراسة الخاصة بالرئيس السابق، وعمار صالح المسؤول البارز في الأمن القومي السابق. ويهدد الخلاف الداخلي بفض التحالف الهش في المعسكر المتمرد الذي يقاتل حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي التي تلقى دعم تحالف عسكري عربي بقيادة سعودية. وهذا التوتر ليس الاول بين الجانبين المتحالفين ضد الحكومة اليمنية التي يعترف بها المجتمع الدولي، وسبق ان خاضا مواجهات نهاية اب/اغسطس بعد هجوم في صنعاء نسب الى الحوثيين وادى الى مقتل احد المقربين من صالح. وبعد حرب كلامية ارفقتها استعراضات قوة تراجع التوتر. ويسيطر الجانبان على صنعاء منذ ايلول/سبتمبر 2014.

مشاركة :