غارة جوية أمريكية تستهدف للمرة الأولى معسكرا تدريبيا لـ"داعش" في العراق

  • 9/19/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت القيادة العسكرية الامريكية الوسطى امس الخميس ان طائرات امريكية أغارت على معسكر تدريبي لتنظيم الدولة الاسلامية المتطرف في شمال العراق، في اول غارة من نوعها على مثل هكذا هدف. وقالت القيادة التي تغطي الشرق الاوسط وآسيا الوسطى في بيان ان الغارة التي جرت في الساعات الـ24 الاخيرة استهدفت موقعا يقع «قرب معسكر تدريب» تابع للتنظيم جنوب شرق الموصل واسفرت عن تدمير «عربة مصفحة ومبنيين مأهولين ووحدة عسكرية» تابعة للتنظيم. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس اكد ضابط امريكي مشترطا عدم كشف اسمه ان هذه اول غارة تستهدف معسكرا تدريبيا للجهاديين منذ بدأت الضربات الجوية الامريكية في العراق في 8 اغسطس. من جهتها، اعلنت فرنسا الخميس انها ستشارك في حملة الضربات الجوية الامريكية ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق وبث فيديو لصحافي بريطاني محتجز لديه. وفي واشنطن، يتوقع ان يحذو مجلس الشيوخ حذو مجلس النواب ذي الغالبية الجمهورية، الذي اقر الاربعاء خطة لدعم وتدريب المعارضة السورية لتتمكن من محاربة الدولة الاسلامية في سوريا، وهو الشق الاول من الاستراتيجية التي اعلنها الرئيس الامريكي باراك اوباما الاسبوع الماضي. وفي مؤتمر صحافي في باريس، اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان باريس ستشن ضربات جوية في العراق دعما للقوات الامنية العراقية لكنه حذر من ان فرنسا لن ترسل قوات ميدانية ولن تتدخل الا في العراق. وقال هولاند خلال مؤتمر صحافي «هذا الصباح عقدت اجتماعا لمجلس الدفاع وقررت الرد على طلب السلطات العراقية لمنحها دعما جويا» في مواجهة الجهاديين، لكنه اوضح «لن نذهب الى هناك، لن يكون هناك قوات على الارض ولن نتدخل الا في العراق». واوضح ان اولى الضربات يمكن ان تحصل سريعا، مشيرا الى ان البرلمان سيبلغ «اعتبارا من بدء اولى العمليات». واضاف إن «الحركة الارهابية توسعت في خضم الفوضى السورية- وكذلك لان المجموعة الدولية لم تتحرك». وقد رحبت الولايات المتحدة باعلان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري «نحن بالتأكيد نرحب بهذا الاعلان»، مضيفا إن «فرنسا من الدول التي كنا نعتمد عليها في هذا الامر». وبث تنظيم الدولة الاسلامية الخميس شريط فيديو يظهر فيه المصور الصحافي البريطاني المختطف جون كانتلي وهو يعلن انه أسير لدى التنظيم المتطرف، مشيرا الى انه وقع في الاسر بعد وصوله الى سوريا في نوفمبر 2012. وشريط الفيديو الذي نشر على موقع يوتيوب يظهر فيه كانتلي، المصور الصحافي الحر الذي تعاون مع صحف بريطانية عدة ابرزها «الصنداي تايمز» و»الصنداي تلغراف» و»الصن» اضافة الى وكالة فرانس برس، وهو يرتدي بزة برتقالية جالسا خلف طاولة ويتحدث مباشرة الى الكاميرا، مؤكدا انه بين ايدي «الدولة الاسلامية» وان هذا الظهور هو الاول له في سلسلة حلقات مقبلة. من جهته عبر الرئيس الايراني حسن روحاني في مقابلة مع شبكة «ان بي سي» عن شكوكه في قدرة الولايات المتحدة على التغلب على تنظيم الدولة الاسلامية دون قوات برية.

مشاركة :