«قران» يدعو للتسامح والتصالح لإعادة بناء الأندية الأدبية

  • 9/19/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دعا الدكتور أحمد قران الزهراني مدير عام الأندية الأدبية إلى التسامح والتصالح وتجاوز الخلافات التي شهدتها الأندية الأدبية وعصفت بها ردحا طويلا مما أثر على أدائها في تبني حراك ثقافي أدبي يليق بها وبتاريخها. جاء ذلك في خطاب وجهه لمديري الأندية الأدبية قال فيه: «لعل أول ما أبدأ به عملي في الإدارة العامة للأندية الأدبية هو أن أمد يدي لكم جميعا محملة - بالمحبة والتقدير والتفاؤل – وأنا على يقين أنكم أكبر مني مكانة وأكثر مني ثقافة وعلما ووعيا، وتعلمون أكثر مني مصاعب العمل الأدبي وإشكالياته، كما تعلمون الصورة الذهنية السلبية التي تكونت عنه لدى المثقفين بشكل خاص وكافة شرائح المجتمع بشكل عام، حتى أصبحت الإدارة العامة وكذلك الأندية الأدبية محل إحباط لدى المجتمع قبل المسؤول، والشاب المتطلع الى مستقبله الثقافي قبل الرموز الثقافية» وأضاف «فبعد أن كان الأمل معقودا عليها في قيادة المؤسسات العامة والتعليمية ومؤسسات المجتمع المدني الى تبني الانتخابات منهجا في الإدارة، أصبحت نموذجا سلبيا لهذا المنهج، من خلال المشاكل التي عصفت بالعديد من إدارات الأندية الأدبية - وأنا هنا لا أعمم، لكنني أفكر معكم بصوت مكتوب – وقد وصلت مشاكل الأندية الأدبية الى المحاكم في سابقة لم تصل إليها الكثير من مؤسسات المجتمع المدني، خاصة وأن المجتمع ينظر الى المثقف على أنه نموذج للرؤية الشفافة والرأي المتزن والفعل الحكيم. وأضاف «لم تكن هذه المشكلات التي حدثت في الأندية الأدبية نتيجة فوارق ثقافية أو معرفية أو إدارية، فالكل سواء أمام صناديق الانتخابات، وإنما هي اختلافات في وجهات النظر، تطورت حتى وصلت الى القطيعة والمحاكم، ولم يتأثر منها سوى الفعل الثقافي، حيث توقفت أو تأثرت الأنشطة الثقافية في عدد من الأندية الأدبية، وتفرغ بعض أعضائها وأعضاء الجمعيات العمومية الى الشكاوى عبر الصحف والمحاكم، وهو ما كان مثار استغراب كل فئات المجتمع – وأنتم تعرفون ذلك أكثر مني – مما أثر أيضا وبشكل سلبي في نظرة الجهات الحكومية المعنية الى الانتخابات وأدواتها ونتائجها، مما قد يشكل عائقا مستقبليا للأندية الأدبية في حالة الاستمرارية في هذه المشاكل. وتابع «أعلم جيدا أن اليد الواحدة لا يمكنها أن تبني بإتقان وسرعة وحرفية، لهذا أدعوكم جميعا للوقوف معي ودعمي لإنجاح هذه المهمة من أجل مصلحة الأندية الأدبية والثقافة السعودية والمثقفين السعوديين، وخاصة الجيل الجديد الذي يرى فيكم النماذج المثالية. تعالوا نضع أيدينا معا لنتشارك في وضع خطة للمصالحة داخل الأندية الأدبية، ونؤثر المصلحة العامة على مصالحنا، ونتنازل عن بعض المواقف التي قد تشكل حجر عثرة أمام المصالحة بين أبناء النادي وأمام تحقيق المصلحة العامة».

مشاركة :