الدول الخليجية تواجه تحديات إرهابية وتكفيرية قادرة على التصدي لها

  • 9/19/2014
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكد خبراء استرتيجيون أن الإرهاب والفكر التكفيري هو الخطر الأشد الذي يواجه منطقة الخليج بفعل الأحداث الساخنة التي تحيط بحدود الدول الخليجية كما في العراق وايران وسوريا واليمن وغيرها من دول الجوار. واعتبر الخبراء ـ في مؤتمر «الخليج العربي والتحديات الإقليمية» الذي يعقد في الرياض أن الخطر التقليدي القادم من تهديدات الدول سيكون مردودا عليه بفعل قوة الموقف الخليجي دوليًا وحرص المجتمع الدولي على استقرار المنطقة الأولى في العالم المنتجة للنفط، معتبرين أن تجربة صدام حسين في غزو الكويت لن تتكرر ولن تجرؤ أي دولة على تهديد دول الخليج عسكريًا، إلا أن التحديات والمطامع المستمرة في المنطقة لن تمنع أن تكون دول الخليج مطمعًا دائما يحتاج إلى اليقظة وقراءة مجريات الأحداث والتفاعلات الاقليمية والدولية بكل دقة، مطالبين بتفعيل الأبحاث والدراسات المعنية بالتطورات والمخاطر التي تهدد الدول الخليجية لبناء رؤى علمية مدروسة لمواجهة هذه التحديات، مؤكدين أن التحديات القادمة لن تكون تحديات تقليدية كما اعتدنا عليها منذ الحرب العالمية الثانية، ولكن تحديات مفاجئة وغير متوقعة. ويرى الدكتور جهاد عودة استاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان أن دول الخليج وبفعل أنها اكبر دول العالم منتجة للنفط فإنها ستظل في مرمى التحديات التي تتطلب اليقظة وقراءة الأحداث لاسيما أن هذه الدول المتجانسة والمتوحدة والتي خلقت نموذجا للتعاون الإقليمي ليس له مثيل في العالم تحيطها التهديدات من كل جهة وهو ما يتطلب مزيدًا من الجهود العلمية والبحثية المستمرة للوقوف على مستجدات التحديات، وقال إن المخاطر التي تواجه دول الخليج لم تعد مخاطر تقليدية، وأن تجربة محاولة احتلال صدام حسين لدولة الكويت لن تتكرر بفعل الموقف الدولي الحاسم وهو ما يستبعد معه تعرض هذه الدول لتدخلات خارجية، وقال إن اختراق الداخل هو الخطر الأكبر الذي يجب التصدي له وبناء استراتيجيات تقوم على أساس من محاربة الإرهاب والعنف والفكر المنحرف. واعتبر الخبير العسكري المصري اللواء أحمد عبدالحليم أن دول الخليج رغم تجانسها وقوة وحدتها فهي تواجه تحديات خاصة أن هناك كما من التناقضات يحيط بهذه الدول خاصة في دول الجوار كما في اليمن والعراق وسوريا وكذلك في إيران ،إلا أنه يرى أن هذه المخاطر لن يكون لها تأثير على وحدة دول الخليج لأن هناك سياسة معتدلة تقودها المملكة للحيلولة دون أن يكون للصراعات الخارجية تأثير على دول الخليج كما أن التفاهم والتعاضد بين دول الخليج يفتح الآفاق أمام مزيد من التنسيق لمواجهة المستجدات. ورصد اللواء أحمد عبدالحليم عددًا من المؤشرات الإيجابية منها سعي دول الخليج لتعزيز الحوار مع الآخر لحل المشكلات واتباع سياسة النفس الطويل لفض النزاعات .

مشاركة :