يدرس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في خطوة ستنهي سياسة أمريكية استمرت عقودا وتهدد بزيادة التوترات في الشرق الأوسط، لكنه من المتوقع أن يؤجل تنفيذ وعده بنقل السفارة الأمريكية إلى هناك. مقر السفارة الأمريكية في تل أبيب ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في عددها الصادر الخميس (30 نوفمبر/ تشرين الثاني) أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس الاعتراف رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل، حتى مع تأجيله قرارا بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس. وبدأت الولايات المتحدة بإخطار الحلفاء تحسبا لاحتجاجات محتملة، لكن مسؤولين قالوا للصحيفة إن خطط ترامب في هذا الصدد لم تنته بعد. ويواجه ترامب موعدا نهائيا الجمعة للتوقيع على وثيقة قانون تُطرح مرتين سنويا بالاحتفاظ بالسفارة الأمريكية في تل أبيب. وتحتفظ الولايات المتحدة بسفارتها هناك، على الرغم من وجود قانون منذ أكثر من عقدين يقتضي نقل السفارة إلى القدس. وكان رؤساء أمريكيون، جمهوريون وديمقراطيون، قد أرجأوا بشكل مستمر هذا المطلب كل ستة أشهر، قائلين إن مثل تلك الخطوة من شأنها المس بمصالح الأمن القومي الأمريكي وتعريض عملية السلام للخطر. وبعد شهور من المداولات المكثفة في البيت الأبيض، من المرجح أن يصدر ترامب إعلانا يسعى به إلى إحداث توازن بين المطالب السياسية في الداخل والضغوط المتعلقة بقضية تأتي في قلب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وهي وضع القدس. ووأكد مسؤولون أمريكيون علنا أنه لم يتم اتخاذ أي قرار في هذا الشأن، فيما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية لم تسميه، أن ترامب سيرجئ على الأرجح أي تحرك لنقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل إلى القدس، لكنه يبحث خيارات أخرى تؤكد عزمه على فعل ذلك في نهاية المطاف. وكان مايك بنس نائب الرئيس قد صرح يوم الثلاثاء الماضي بأن ترامب ""يدرس بشكل فعال متى وكيف يتم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس". وتعهد ترامب خلال حملته الانتخابية العام الماضي بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، لكنه تجنب في يونيو/ حزيران الإقدام على هذه الخطوة لتجنب إشعال التوترات في الشرق الأوسط. ح.ع.ح/و.ب (د ب أ، رويترز)
مشاركة :