على رغم أن الثلوج بدأت تتراكم على قمم جبال الألب، على مدى الأسابيع الماضية، بيد أن الشتاء لم يبدأ هناك، بعد. بين تلك الجبال، يمتد نهر أليتش الجليدي، بطول 23 كيلومترا؛ ما يجعله أطول الأنهار الجليدية في المنطقة. منذ عام 1850، فقد النهر حوالي 400 مترا من سماكته. هذه السماكة تتحرك، أو بمعنى أدق، تنزلق، نتيجة الذوبان عاما إثر آخر. الانهيار الأرضي الذي أخذ يتسارع بدءا من تشرين الأول/أكتوبر 2016، هو الأكبر المسجل في جبال الألب. ونتيجة لذلك، تجاوز الانزلاق ما نسبته 75 مترا كل عام، بدلا من 40 سنتيمترا، سُجلت في الأعوام السابقة.تهيئة الطلاب والأهالي للمخاطر.. كل هذه المخاطر، وغيرها، تخضع لمراقبة الجيولوجيين المسؤولين عن إدارة المخاطر الطبيعية في منطقة فاليه. ومن بين الإجراءات المختلفة استعدادا للانهيارات والزلازل، أنشأت مدرسة فاليه الهندسية مركزا وقائيا، يحضره طلاب شباب بشكل يومي. في هذه الوحدة التعليمية الأولى، يتعلم الشباب فهم ظاهرة الزلازل والنتائج الطبيعية التي قد تترتب على ذلك. ويتعلم الشباب حماية أنفسهم، ويتعرفون على بعض الهزات الارتدادية، خلال هذه الزيارات، والتي تتكرر مرتين أو ثلاث خلال الموسم الدراسي، كما يشمل الأمر أيضا تثقيف الآباء والأمهات. الكثير من الأشياء الصغيرة قد تكون مفيدة، إذا ما هز فاليه زلزال قوي في السنوات المقبلة – الأمر الذي لا يستبعده الخبراء. لكن، وعلى رغم كل هذا، يقول مسؤول أمني في المنطقة: خطر الجبل لا يمنع أهل المنطقة من الاستمتاع بجماله.
مشاركة :