ولي عهد أبوظبي : الحرب على التطرف والإرهاب هي المعركة التي يجب الانتصار فيها

  • 12/1/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، ولي عهد أبوظبي ، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الامارات أن المنطقة العربية تواجه اليوم مجموعة متداخلة من التحديات والمخاطر تتعلق بالتطرف والإرهاب وتصاعد الاحتقانات الطائفية والعرقية من ناحية واستمرار محاولات التدخل في شؤونها الداخلية من قبل أطراف خارجية تسعى إلى استثمار الأزمات المختلفة التي تواجهها من أجل تحقيق مراميها ومطامعها في المنطقة من ناحية ثانية.وقال سموه في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني السادس والأربعين لدولة الإمارات ، إنه في ظل هذا الوضع فإن الدول العربية تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى تعزيز مسيرة التعاون والتضامن المشترك فيما بينها ليس لمواجهة هذه التحديات فقط وإنما كذلك للعمل معا من أجل تغيير هذا الواقع المر الذي يعانيه الكثير من شعوبنا العربية وبث الأمل في نفوس الشباب العربي وعدم تركهم فريسة للجماعات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية التي تسعى إلى غسل أدمغتهم بأفكار وأيديولوجيات هدامة تشوه ديننا الإسلامي الحنيف وتعاليمه التي تدعو إلى التسامح والاعتدال والوسطية والحوار والسلام والتعاون بين بني البشر .وأضاف إنه من هنا فإننا سنواصل التصدي بكل قوة لهذه الجماعات ومن يقف وراءها ويقدم إليها الدعم ويحرضها على العنف والكراهية عبر استراتيجية شاملة ترتكز على تعزيز قيم التسامح والوسطية والاعتدال وقبول الآخر والعمل على تجديد الخطاب الديني وإبراز الصورة الحضارية لديننا الإسلامي الحنيف والمشاركة الفاعلة في أي جهود إقليمية ودولية لمواجهة قوى التطرف والإرهاب لأننا نؤمن بأن الحرب على التطرف والإرهاب هي المعركة التي يجب الانتصار فيها لأنها تتعلق بأمن شعوب المنطقة والعالم أجمع وسلامها وتنميتها واستقرارها كما أنها معركة العالم أجمع لأن الإرهاب خطر عالمي داهم لا يستثني أحدا ولذلك فإن مواجهته يجب أن تكون مشتركة وشاملة.وأوضح سموه أن دولة الإمارات العربية المتحدة تدرك مسؤوليتها التاريخية في الوقوف إلى جانب الأشقاء لتجاوز المحن والأزمات المختلفة ولن تتوانى في تقديم أي مساعدة من شأنها إرساء دعائم التنمية والأمن والاستقرار والسلام في ربوع المنطقة والعالم كافة لأنها تؤمن بأن الأمن هو أساس التنمية والطريق إلى تحقيق تطلعات شعوبنا في السلام والاستقرار والرخاء.

مشاركة :