موسكو – نقلت وكالة الإعلام الروسية الجمعة عن أعضاء بالبرلمان الروسي زاروا كوريا الشمالية قولهم إن بيونغيانغ غير مستعدة لنزع أسلحتها للدمار الشامل، في حين أنها لا تريد حربا نووية إلا أنها مستعدة لها. ونقلت الوكالة عن سفيتلانا ماكسيموفا قولها "هم قالوا أنهم لن ينزعوا أسلحتهم، لا يمكن حتى أن يكون هناك أي حديث عن ذلك". وكانت ماكسيموفا ضمن وفد من المشرعين الروس عاد للتو من زيارة إلى كوريا الشمالية. ونقلت الوكالة عن كازبك تيساييف وهو عضو آخر بالوفد قوله عن الكوريين الشماليين "هم لا يريدون الحرب، هم يريدون أن يعيشوا بشكل طبيعي، لكن إذا كان هناك تهديد من الولايات المتحدة عندئذ هم مستعدون أخلاقيا لتلك الحرب". وذكرت وكالات أنباء روسية أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال الجمعة إن تهديدا أميركيا بتدمير كوريا الشمالية في حالة نشوب حرب هو "خطاب متعطش للدماء". وقال إن استخدام القوة ضد بيونغيانغ سيكون خطأ كبيرا. وندد لافروف بشدة في تصريحات أدلى بها خلال زيارة إلى روما بما قالته السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي التي حذرت هذا الأسبوع قيادة كوريا الشمالية بأنها "ستدمر بالكامل" إذا اندلعت الحرب. وجاء التهديد بعد أن اختبرت بيونغيانغ صاروخا هو الأكثر تطورا لديها يمكن أن يضع الأراضي الأميركية في مرمى نيران الصواريخ الكورية في انتهاك لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ونقلت وكالات أنباء روسية عن لافروف قوله "إذا ما أراد شخص ما حقا استخدام القوة من أجل تدمير كوريا الشمالية، كما وصفت ممثلة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سيكون هذا لعبا بالنار وخطأ جسيما". ووصف الوزير الروسي خطاب هيلي عن كوريا الشمالية الذي أدلت به في جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي بأنه "خطاب متعطش للدماء حقا". وأضاف "سنفعل كل ما نستطيع لضمان أن استخدام القوة لن يحدث ولتحل المشكلة من خلال سبل سلمية وسياسية دبلوماسية فحسب". وقال لافروف إن روسيا سوف تبذل كل ما بوسعها لتجنب استخدام القوة، مضيفا أنه يتعين حل المشكلة باستخدام الوسائل السياسية والدبلوماسية فحسب.
مشاركة :