انخفضت «بتكوين» تزامناً مع مكاسب الأسهم العالمية، وعقب جلستين متذبذبتين شهدت خلالهما العملة الرقمية تسجيل مستوى قياسي أعلى 11400 دولار قبل الهبوط بنحو 20 في المئة في غضون ساعات، ومن ثم تقدم أداء متبايناً. وخلال تعاملات أمس، انخفضت «بتكوين» بنسبة 4.20 في المئة إلى 9501 دولار، بعدما تجاوزت مستوى العشرة آلاف دولار فترة وجيزة. من جهته، قال عضو الاحتياطي الفدرالي «راندال كوارلز»، إن البنوك المركزية بعيدة كل البعد عن اعتماد العملات الرقمية كأداة دفع، نظراً إلى ما قد تشكله من خطر على النظام المالي مع نموها الكبير. فيما أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارا ساندرز، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، تراقب العملات الرقمية عن كثب، لكن دون توضيح لأسباب وكيفية هذه المراقبة. ويأتي ذلك في أقل من 24 ساعة من كشف رئيس الفدرالي بمدينة نيوريورك ويليام دادلي عن دراسة البنك المركزي الأميركي لإمكانية إصدار عملته الرقمية الخاصة، مشيراً إلى «بتكوين» باعتبارها أحد أنشطة المضاربة وليست مخزناً مستقراً للقيمة. في سياق متصل، قالت «برايس وتر هاووس كوبرز»، وهي واحدة من أكبر أربعة شركات محاسبة حول العالم، إنها بدأت في قبول المدفوعات بـ»البتكوين» نظير ما يقدمه مكتبها في هونغ كونغ من خدمات استشارية. وباستثناء «البتكوين» أضافت الشركة في بيان الخميس، أنها ستقبل وسائل دفع وعملات رقمية أخرى، خصوصاً من العملاء، الذين تقدم لهم المشورة بشأن الأعمال الرقمية، ومنها العملات الافتراضية وجمع التمويل عبر الطروحات الأولية لهذه العملات بالإضافة إلى بورصات تداولها. وأوضح مدير أعمال «برايس وتر هاووس» في منطقة آسيا والهادئ «رايموند تشاو»، إن هذا القرار يعد مؤشراً على أن «بتكوين» وغيرها من العملات ذات الموثوقية، قد تطورت لتقدم أنماطاً أكثر قبولاً. فيما نقلت «تشاينا ساوث مورنينغ بوست» عن مصدر مطلع على شؤون الشركة قوله: مع توسع دائرة استخدام العملات الافتراضية بشكل كبير، تستعد «برايس وتر هاوس» للنظر في قبولها كأداة دفع من العملاء الذين لا يطلبون منها خدمات متعلقة بالأعمال الرقمية.
مشاركة :