طهران، روما - وكالات - أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده لاعب مهم في الشرق الأوسط وهي عازمة على البقاء على هذا النحو، متهماً الرئيس الأميركي دونالد ترامب باتباع سياسات «مندفعة وخطيرة» في منطقة الخليج. ورداً على سؤال خلال منتدى الحوار المتوسطي في روما عن انسحاب إيران من دول لديها حضور فيها على غرار سورية، أول من أمس، قال ظريف إن بلاده موجودة بسورية بناء على طلب حكومة دمشق، معتبراً أن «هدف الإدارة الأميركية هو طرد إيران من سورية».وشدد على أن سياسات ترامب في الخليج «مندفعة وخطيرة وسيئة التقدير»، منتقداً سعية إلى إعادة التفاوض على الاتفاق النووي المبرم في العام 2015 بهدف الحد من برنامج إيران النووي. وأضاف «لدينا مشكلات مع السياسات التي تأتي من واشنطن، وأعتقد أن تلك السياسيات خطيرة للغاية ومندفعة ومنفصلة عن الواقع». ورأى أنه «بشكل عام ثمة حاجة ملحة في واشنطن إلى مراجعة أو إعادة توجيه أو تعديل النسق المعرفي الخاص بمنطقتنا»، مشيراً إلى أن ترامب لم يفهم طبيعة الاتفاق النووي ويحاول إثناء المستثمرين الأجانب عن القيام بأعمال في إيران وعلى الرغم من لي الذراع تأتي شركات أوروبية أكثر وأكثر. واعتبر أن «الضغوط الأميركية أوجدت في الواقع مزيداً من التضامن داخل إيران، وصرت أتعرض لهجوم أقل كثيراً في إيران اليوم عما كان عليه قبل انتخاب ترامب، لذلك أشكره على ذلك». في سياق منفصل، ضرب زلزال بقوة ست درجات إيران فجر أمس، منطقة واقعة بالقرب من مدينة كرمان شرق البلاد. وذكر المعهد الأميركي للجيولوجيا أن مركز الزلزال سجل على عمق 10 كيلومترات وعلى بعد نحو 58 كيلومتراً شمال شرقي كرمان، وتبعته هزة ارتدادية بقوة خمس درجات بعد نحو 10عشر دقائق. من جهته، تحدث مركز الزلازل التابع لجامعة طهران عن زلزال بقوة 6,1 درجات تلاه زلزالان، الأول بشدة 5.1 درجات، والثاني بلغت قوته اربع درجات على بعد 59 كيلومتراً شمال كرمان بالقرب من بلدة هجدك. وقال نائب محافظ كرمان مصطفى موسوي للتلفزيون الحكومي«إنني موجود في المنطقة التي تضم نحو 50 قرية»، موضحاً أن«الزلزال أدى إلى أضرار في ثماني قرى خصوصاً لكن لم نبلغ بسقوط قتلى».