تطبيق لعلاج الكآبة يحارب أعراضها

  • 12/2/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يعاني مرضى اضطراب الكآبة الحادة عادةً خللاً في نشاط الدماغ: فرط نشاط في المناطق المعنية بمعالجة المشاعر وتراجع النشاط في مناطق الضبط المعرفي والتحكم في المشاعر. لكنّ علاجاً معرفياً-عاطفياً جديداً يرتكز على تطبيق يهدف اليوم إلى موازنة نشاط الدماغ في هذه المناطق كي تعمل معاً بطريقة صحية. يعتمد تطبيق جديد على «مهمة ذاكرة الأوجه العاطفية» (EFMT)، تقنية طوّرها باحثان في كلية إيكان للطب في ماونت سيناي. في الدراسة الجديدة، التي نُشرت نتائجها في المؤتمر العلمي السنوي لجمعية علم النفس البيولوجي، تبين أن هذه التكنولوجيا تقلل إلى حد كبير أعراض اضطراب الكآبة الحادة، مقارنة بمجموعة الضبط. أعرب مرضى اضطراب الكآبة الحادة عن فرط نشاط في الأجهزة العصبية المرتبطة بمعالجة المشاعر، كاللوزة الدماغية. إلا أنهم واجهوا تراجعاً في النشاط في الأجهزة المعنية بالضبط المعرفي والتحكم في المشاعر، كالقشرة الجبهية الأمامية. تعالج اللوزة الدماغية المحفزات العاطفية البارزة، في حين تتولى القشرة الجبهية الأمامية بصفتها المركز التنفيذي في الدماغ عملية تحديد ما إذا كانت المحفزات المتلقاة تستحق التوقف عندها. طُلب من المرضى، أثناء استعمالهم هذه التكنولوجيا، تحديد المشاعر البادية على مجموعة من الأوجه. ومع كل وجه، كان عليهم أن يتذكروا عدداً من الأوجه التي رأوها سابقاً وبدت عليها المشاعر عينها. يهدف هذا النشاط إلى موازنة نشاط الدماغ في تلك المناطق. خلال هذه التجربة، تبين أن العلاج حدّ من أعراض اضطراب الكآبة الحادة بنسبة 42% بين مَن شاركوا في التجربة طوال ستة أسابيع، مقارنة بنحو 15.7% في مجموعة الضبط، التي طلب منها أداء مهمة مماثلة باستخدام أشكال بسيطة بدل المشاعر. استهداف الخلل يذكر مطوّر هذا العلاج الدكتور بريان إياكوفييلو، بروفسور مساعد متخصص في علم النفس في ماونت سيناي ومدير الشؤون العلمية في شركة Click Therapeutics: «الغاية من هذا العلاج استهداف الخلل في تفكير مرضى اضطراب الكآبة الحادة، أي الاحتفاظ بالأفكار السيئة، والتركيز عليها، والهوس بها، والاستمرار في التفكير فيها، وذلك بتنشيط هاتين العقدتين (المعالجة العاطفية والضبط المعرفي) في آن». «وهكذا تبقى مناطق الضبط المعرفي الرئيسة نشيطة، حتى عند معالجة محفزات عاطفية عابرة، ما يمنح الإنسان القدرة على تعديل يقظته وانتباهه بغية تفادي الاحتفاظ بالأفكار السلبية»، وفق إياكوفييلو. علاوة على ذلك، تبرهن النتائج الأولية أن لهذا العلاج الرقمي الفاعلية ذاتها كما العلاج بالأدوية، فضلاً عن أنه أكثر أماناً بكثير. إذاً، «مهمة ذاكرة الأوجه العاطفية» علاج معرفي-عاطفي يعتمد على تطبيق يتوافر على منصة Click Neurobehavioral Intervention، وهي منصة للتفاعل مع المريض فاعليتها مثبتة سريرياً طورتها Click Therapeutics.

مشاركة :