متابعة: محمود شرف فعلها عجمان مجدداً، وسجل في الوقت القاتل ليعادل النتيجة مع الوحدة 2-2، بعدما بقي متأخراً 1-2 حتى الدقيقة 90.و«سبحان مغير الأحوال»، فبعدما كان عجمان يخسر في الجولات الأولى من الدوري في الدقائق الأخيرة، أصبحت لعبة الدقائق القاتلة هي لعبة «البرتقالي»، بعدما كان تعادل أيضاً مع الوصل 2-2 في الدقيقة 85 في الجولة الماضية.كانت كلمة السر في المباراتين هي «مايجا»، اللاعب المالي الذي صام في ثماني مباريات، ثم سجل أربعة أهداف في آخر مباراتين.وقال المصري أيمن الرمادي، مدرب عجمان عن المفارقة الجديدة:«أكبر مميزات عجمان أنه لا يستسلم ويلعب حتى آخر ثانية، وللمباراة الثانية يسجل الفريق في آخر الدقائق، بعكس ما كان يحصل معنا في بداية الموسم».ويزداد إعجاب الرمادي بفريقه من مباراة إلى أخرى، وقد أثبتت مواجهة الوحدة الخميس ذلك، ولاسيما أن «العنابي» يقدم هذا الموسم أحد أفضل الأساليب الهجومية من حيث جودتها وتنوعها.كما أكد عجمان أنه فريق رائع أيضاً مع الكبار فهو سبق أن أحرج الوصل وشباب الأهلي والعين، وجميعها فرق تحتل مراكز«المربع الذهبي».وقال أيمن الرمادي:«الوحدة فريق مميز وقوي هجوميا، لكن الحمد لله نحن نملك فريقا محترما وشجاعا، النقطة التي حصلنا عليها ليست وليدة صدفة، بل نتيجة عمل أثبته عجمان في الملعب عندما تقدم على الوحدة وكاد يرفع النتيجة إلى ثلاثة أهداف، أكثر ما أسعدني في فريقي أنه يلعب بجرأة ولا يخاف المنافسين، ويلعب حتى آخر دقيقة».وتابع الرمادي مديحه للاعبي عجمان، وقال«يوجد في الملعب رجال، والإحصاءات تؤكد ذلك من حيث امتلاك الكرة، وخلق الفرص السانحة، والأداء المحترم أمام الفرق الكبيرة».وأعترف الرمادي بواقعية أنه«يمكن القول إن عجمان كسب نقطة عطفا على جدول الترتيب والمنافسة على البقاء، لكنه خسر نقطتين عطفا على الأداء الذي قدمه والفرصتين اللتين أهدرهما عندما كان متقدما بهدف مايجا».ورأى أن الوحدة امتاز قبل لقاء عجمان، أنه لا يخسر نقاطاً مع الفرق التي تقع ضمن منتصف الجدول وصولاً إلى القاع، بل يحقق نتائج كبيرة أمامها( فاز على دبا 5-0، والظفرة وحتا 3-1، والإمارات 4-1، والشارقة 3-0)، لذلك فإن نتيجة التعادل 2-2 تحسب لعجمان وليس للوحدة. وأثنىعلى دكة البدلاء التي يملكها، حيث إن مشاركة حسين وديكو في الشوط الثاني أحدثت فارقا فنيا معينا، مشيدا بديكو الذي استعاد سرعته، كما أبدى سعادته بالدور الذي يقوم به محمد يعقوب في مركزه الجديد( ظهير أيمن)، مؤكداً أن اللاعب يمتاز بأنه خططي من الطراز الأول. من جهته، رأى ريجيكامب مدرب الوحدة وبعكس المتوقع أن الخروج بنقطة أمام عجمان ليس بالنتيجة السيئة.وقال ريجيكامب «لست سعيداً بأداء فريقي، ولاسيما في الشوط الأول، لكن تقدمنا رغم ذلك 2-1،ثم استقبلنا الهدف الثاني في لحظة ضعف تركيز، يجب أن نفكر الآن بالمرحلة القادمة، فعندنا راحة طويلة بسبب عدم خوض مباراة الجزيرة في الجولة 12، وعلينا أن نحضر لدور الإياب».وتابع ريجيكامب «أداؤنا في الشوط الأول لم يكن أداء فريقنا المعروف، ورغم ذلك تقدمنا 2-1 حتى آخر دقيقة،وكان بمقدورنا عدم تلقي هدف التعادل بهذا السهولة، كما كان يمكن تفادي الهدف الأول».وأعتبر ريجيكامب أنه«بعد المباراة من السهل ان نتكلم، ولا ننسى أن الفريقين كان عندهما فرصة الفوز، لذلك يجب أن نقول أيضاً الحمد لله على النقطة». ورأى أن الدوري لا يزال طويلا، ويوجد 12 مباراة متبقية لفريقه، لذلك لا يجب الندم على أي نتيجة منذ الآن، ففي آخر جولتين حدثت الكثير من النتائج المفاجئة، وفي كرة القدم، يمكن أن يحصل كل شيء.أما مراد باتنا مهاجم الوحدة فرأى أن «العنابي» قدم أقل مبارياته هذا الموسم، ومع ذلك تقدم 2-1 ثم أهدر الفوز وثلاث نقاط كانت في متناوله حتى الدقيقة 90. ورأى حسن زهران مدافع عجمان المميز أن «البرتقالي» كان بإمكانه الخروج فائزا لولا الحظ الذي عانده، ولاسيما في كرة كوني التي أصابت العارضة، ثم إهدار اديسلون لفرصة سانحة وذلك بعد هدف مايجا الأول.إصابة فارس جمعةأعرب فارس جمعة عن سعادته بالفوز المستحق لفريقه على الشارقة، وكشف: تعرضت للإصابة ولا أعرف حجمها أو إذا كنت سأشارك في مباراتنا أمام أوكلاند ام لا، وكل شيء سيتحدد بعد نتيجة الفحوصات الطبية التي سأخضع لها في أبوظبي.محمد جابر: لا ينقصنا سوى التسجيلقال محمد جابر مدافع الشارقة: «صحيح أننا خسرنا المباراة، ولكن لا أعتقد أن هناك تقصيراً منا، لقد لعبنا جيداً ولا ينقصنا سوى تسجيل الأهداف، والجزيرة سجل من فرصتين تقريباً، ونحن أهدرنا الفرص التي حصلنا عليها ولم نوفق في استثمارها بالشكل المطلوب، ونتمنى أن نوفق في تقديم الأفضل في المباريات القادمة».محمد عايض: حافز للمونديالقال محمد عايض متوسط دفاع الجزيرة، إن الفوز الذي تحقق على فريق الشارقة يعتبر «بروفة» ناجحة في إطار التحضير لمشاركتهم في مونديال الأندية، فضلا عن نيل ثلاث نقاط مهمة من شأنها أن تعزز حظوظهم في التنافس على لقب دوري الخليج العربي في هذا الموسم، لأن الجزيرة ارتفع برصيده إلى 16 نقطة ولم يعد الفارق كبيرا.
مشاركة :