وكالات - أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة انسحاب جميع القوات الأجنبية العاملة من دون موافقة دمشق بعد هزيمة تنظيم "داعش" في سوريا.وقال لافروف في كلمة ألقاها اليوم الجمعة في مؤتمر "منطقة حوض البحر المتوسط: حوار روما" الدولي الثالث: "نتوقع أننا الجميع، وفي المقام الأول الولايات المتحدة، ستلتزم بما أعلنه (وزير الخارجية الأمريكي) ريكس تيلرسون أكثر من مرة والسياسيون الآخرون في واشنطن، إذ قالوا إن هدف الولايات المتحدة الوحيد في سوريا هو محاربة داعش".وتابع مشددا: "نعتقد أن بعد الانتصار على داعش يجب على جميع القوات الأجنبية التي تنشط في البلاد من دون دعوة الحكومة الشرعية للدولة العضو في الأمم المتحدة، ومن دون تفويض مجلس الأمن الدولي، والذي كما نعرف لا وجود له في هذه الحالة، عليها الانسحاب".وبخصوص عمل نظام مناطق تخفيف التوتر في سوريا قال لافروف: "أعتقد أن نتائج عملية أستانا للتسوية السورية، بما فيها إنشاء في سوريا مناطق تخفيف التوتر، والتي تمت مناقشتها مع ممثلين عن الولايات المتحدة والأردن أيضا، غيرت الوضع على الأرض فعلا.. والجميع يعترفون بذلك".وأضاف: "لكن يجب علينا أن نكون حذرين كي لا نسمح بأن تصبح مناطق تخفيف التوتر خطوة نحو تقسيم سوريا".لافروف يؤكد تقارب موقفي روسيا والولايات المتحدة إزاء استراتيجية محاربة الإرهاب في سوريامع ذلك، شدد لافروف على أن روسيا والولايات المتحدة تمكنت من التوصل إلى تفاهم أكبر فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب في سوريا بفضل اتصالات منتظمة بين العسكريين في البلدين.وأشار إلى التغير الحاصل في استراتيجية الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب بسوريا، موضحا أن واشنطن بذلت جهودا لمحاربة تنظيم "داعش"، غير أنها لم تكن مكثفة بما فيه الكفاية، خلال السنوات الثلاث الماضية.وفي الوقت نفسه، لم يستهدف الأمريكيون حينها تنظيم "جبهة النصرة"، إذ أنهم "أبقوا عليه كخطة "ب" بديلة قد يحتاجون إليه في المستقبل، أما اليوم فالوضع مختلف"، بحسب لافروف.وأضاف الوزير الروسي: "أعتقد أن اتصالاتنا المنتظمة عبر القنوات العسكرية كانت مفيدة وساهمت في التوصل إلى مفهوم مشترك بشأن الاستراتيجية الصحيحة لمحاربة الإرهاب في سوريا". لافروف: لا نقبل بطلب تغيير النظام في سوريا كشرط للمشاركة في انعاش اقتصادهاوقال لافروف بهذا الخصوص: "بالطبع، علينا أن نقدم المزيد من الدعم الإنساني على الأرض في سوريا واليمن، إنه أمر مهم جدا، ويجب أن نفكر في انعاش الاقتصاد في هتين الدولتين اللتين دمرت الحروب الاقتصاد فيهما، أعتقد أنه من غير الصحيح فرض شروط مسبقة لإعادة إعمار القطاعين الاقتصادي والاجتماعي هناك والمطالبة بتغيير النظام، وهو ما نراه في سوريا". لافروف: تاريخ مؤتمر الحوار الوطني السوري سيحدد بعد تشكيل قائمة المشاركينوقال لافروف حول موعد انطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري: "وفقا للتصريح الصادر في وقت سابق من سوتشي، على الدول أن تجري مشاورات حول قائمة المشاركين. نحن أطلعنا (المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا) ستيفان دي ميستورا، على ما نقوم به. ونحن نريد الاستفادة من المؤتمر المرتقب، وسيعلن عن تاريخ انعقاده لاحقا بعد أن نتفق على قائمة المشاركين، ونأمل أن يساعد على إطلاق عملية دستورية ثابتة في (مفاوضات) جنيف".لافروف: انسحاب واشنطن المحتمل من الاتفاق النووي مع إيران سيشكل خرقا للقانون الدوليوحذر لافروف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من تحقيق تهديدها بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ستشكل خرقا للقانون الدولي.كما شدد على أن خروج واشنطن من الاتفاق سيمثل سابقة سلبية في سياق تسوية الوضع في شبه الجزيرة الكورية، إضافة إلى أنه سيثير الشكوك في ثبات الاتفاقات الدولية.
مشاركة :