قال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي إن اليوم الوطني يهل علينا كل عام ليذكرنا بأعظم حكاية لبناء دولة سطر بداياتها الآباء المؤسسون. وأكد سموه في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني ال46 وجهها عبر مجلة «درع الوطن» أنه في مثل هذا اليوم قبل 46 عاماً رفرف علم العزة والكرامة لدولة الإمارات العربية المتحدة للمرة الأولى على سارية دار الاتحاد في دبي.. موضحاً أن دار الاتحاد شهدت توقيع دستور الإمارات لنعلن للعالم كله قيام دولتنا الفتية التي جاءت ثمرة تلاقي إرادات وتوافق طموحات فجمعتنا وثيقة قيام الاتحاد بعد أن جمعنا التاريخ والتراث والثقافة والمصير المشترك. وأضاف سموه إن الثاني من ديسمبر أصبح تاريخاً محفوراً في ذهن كل إماراتي وإماراتية.. ففيه انطلقنا وفيه عقدنا العزم شعباً وقيادة على بناء دولة حديثة تصبح في فترة وجيزة في طليعة الدول العالمية. وفيما يلي نص الكلمة.. في كل عام يهل علينا اليوم الوطني ليذكرنا بأعظم حكاية لبناء دولة سطر بداياتها الآباء المؤسسون ويعيد إلى أذهاننا قصة اتحاد إماراتنا الحبيبة التي حققت في أقل من خمسة عقود ما حققته دول أخرى في العالم في مئات السنين. ففي مثل هذا اليوم قبل 46 عاماً رفرف علم العزة والكرامة لدولة الإمارات العربية المتحدة للمرة الأولى على سارية دار الاتحاد في دبي هذه الدار التي شهدت توقيع دستور الإمارات لنعلن للعالم كله قيام دولتنا الفتية التي جاءت ثمرة تلاقي إرادات وتوافق طموحات؛ فجمعتنا وثيقة قيام الاتحاد بعد أن جمعنا التاريخ والتراث والثقافة والمصير المشترك وأصبح الثاني من ديسمبر تاريخاً محفوراً في ذهن كل إماراتي وإماراتية. ففي ذلك اليوم انطلقنا وفي ذلك اليوم عقدنا العزم شعباً وقيادة على بناء دولة حديثة تصبح في فترة وجيزة في طليعة الدول العالمية. لذلك أصبح اليوم الوطني مناسبة إماراتية مميزة تحتفل بها الأجيال تلو الأجيال لنحيي بذلك قصة أمانة قيادة ووفاء شعب.. ذكرى تلهمنا لنواصل طريق الوحدة والازدهار والشموخ بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، حفظهم الله جميعاً وأدامهم ذخراً لهذا الوطن وسنداً لشعبه الكريم. ها نحن اليوم نواصل الطريق الذي بدأناه بذات الروح العالية والطموح والإنجاز وها نحن اليوم نصبح من أكثر الدول في العالم قدرة على مواكبة العصر بتغيراته المتسارعة واستيعابها بل وقراءة المستقبل والاستعداد له ورسم الخطط التي تساعدنا على التعامل مع مختلف التحديات، وذلك كله بفضل قيادتنا الرشيدة التي أرست قواعد صحيحة في توجيه مسيرة التنمية لتثبت لنا يوماً بعد يوم أن مصلحة الوطن والاستثمار الأمثل في الإنسان الإماراتي هدف لا يعلو فوقه هدف وأن الريادة والتفوق واستشراف المستقبل من أهم مقومات بناء دولة الغد. صحيح أننا نحتفل باليوم الوطني مرة في العام، لكن احتفاليتنا الأكبر تتجسد في عملنا واجتهادنا وسعينا كي نكون فاعلين ومنتجين ومبدعين ومعطائين طوال العام ومادام فينا نبض نحن أبناء الإمارات. في هذا اليوم نجدد الحب والولاء والوفاء لإماراتنا هذا الوطن الذي حمانا ورعانا وعلمنا معاني الفخر معان نغرسها في نفوس النشء ونعمق عبرها الحس الوطني والانتماء إلى هذه الأمة حتى يستمر عطاء ذلك الغرس المبارك. أهنئكم أبناء بلدي باليوم الوطني السادس والأربعين وأهنئ أصحاب السمو رئيس دولتنا ونائبه وولي عهد أبوظبي وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وأولياء عهودهم. وفقنا الله وإياكم لمواصلة رسم تلك الصورة المشرقة لشعبنا الإماراتي الموحد في عزيمته وإصراره ونجاحاته لنحافظ على دولة غنية برجالها وإسهامها الحضاري فخورة بأمجادها وتاريخها. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشاركة :