محمد بن زايد: ماضون على نهج «زايد» لتظل دولتنا نموذجاً ملهماً

  • 12/2/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن في تاريخ الأمم والشعوب أيام فخر، تظل خالدة أبد الدهر، ويوم الثاني من ديسمبر من كل عام هو أهم هذه الأيام في تاريخ دولتنا الحبيبة، ذلك اليوم الذي يرتبط بذكرى عزيزة في وجدان شعب الإمارات كله، وهو تأسيس دولة الاتحاد الفتية التي أصبحت نموذجاً ناجحاً لبناء الدول والمجتمعات المتماسكة، وباتت مصدر إلهام للدول التي تنشد الوحدة والتقدم والتفوق وتحدي الصعاب والثقة بالمستقبل، ليس في منطقتنا فحسب، وإنما في العالم كله أيضاً. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني السادس والأربعين: «ونحن نحتفل بهذا اليوم المجيد في ذاكرة الوطن نستذكر بكل فخر واعتزاز وتقدير القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه حكام الإمارات المؤسسين الذين وضعوا بحكمتهم ورؤيتهم الثاقبة لبنات دولة الاتحاد القوية، ومرتكزاتها الثابتة التي مثلت ولا تزال الأساس القوي لتطور دولتنا الحبيبة، وتطلعها الواثق نحو المستقبل المشرق، بإذن الله تعالى، متسلحة بموروث القيم الذي تركه الآباء المؤسسون، وماضية بعزيمة أبنائها التي لا تلين من أجل رفعة دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعزيز ريادتها في المجالات كافة. وأوضح سموه، أن الاحتفال باليوم الوطني يكون باستلهام دروس الذكرى التي لا تتوقف، فما قدمه الآباء المؤسسون من موروث قيمي وحضاري، ومواقف خالدة، يمثل معيناً لا ينضب، نتعلم منه جميعاً كيف يكون الانتماء إلى هذا الوطن، والعمل من أجل أن يبقى موحداً عزيزاً، ينعم بالأمن والأمان والاستقرار الشامل، ويوفر لأبنائه مقومات الحياة الكريمة، ويزرع فيهم قيم الانتماء إليه، والتضحية بالغالي والنفيس من أجله. وشدد على أن يوم الثاني من ديسمبر من كل عام يمثل رمزاً لكل القيم الوطنية الأصيلة التي نستلهم منها العبر والدروس، ونتعلم منها كيف يكون الانتماء إلى الوطن أسمى الغايات، وكيف تكون التضحية من أجله والعمل على رفعته أنبل المقاصد، وقال: «إن هذا اليوم يمدنا جميعاً بطاقة تدفعنا نحو مزيد من العمل، وبذل أقصى الجهود، لنحافظ على إرث الخير الذي تركه لنا الآباء المؤسسون، وكي تظل دولة الإمارات العربية المتحدة رمزاً للوحدة والتوحد والمنعة، وعنواناً للخير والعطاء الذي لا يتوقف من أجل مصلحة الإنسانية جمعاء». وقال سموه: «إننا في هذا اليوم الخالد نجدد العهد لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على بذل كل ما في وسعنا لتحقيق آمال شعبنا في العزة والرفاهية والتقدم، والعمل بكل إخلاص وتفانٍ لرفعة دولتنا الحبيبة، كي تظل عنواناً للعطاء والخير، وتبقى منارة للتسامح والتعايش، ولتواصل رسالتها الإنسانية والحضارية في إشاعة أجواء الأمل والتفاؤل، والتطلع بكل ثقة نحو المستقبل». وأضاف سموه: «إذا كنا نحتفل اليوم بالذكرى السادسة والأربعين لقيام دولة الاتحاد، ونستذكر الأدوار الجليلة التي قام بها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه حكام الإمارات، في تمتين أواصر الاتحاد، فإن ما يضاعف فرحتنا بهذا اليوم هو أننا سنحتفل معاً في العام المقبل بالمبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون عام 2018 في دولة الإمارات العربية المتحدة يحمل شعار «عام زايد»، ليكون مناسبة وطنية تقام للاحتفاء بذكرى مرور مائة عام على ميلاد الشيخ زايد، رحمه الله، ذلك الرمز التاريخي الخالد بما تركه من موروث قيمي، ومبادرات إنسانية لا يزال العالم كله يتعلم منها ويستلهم معانيها». ... المزيد

مشاركة :