معجزة وطن.. حكاية إنسان

  • 12/2/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي (الاتحاد) فوق حبات الرمال الساخنة.. وتحت أشعة الشمس الدافئة.. وداخل بيوت من سعف النخيل، وضعت قسوة الحياة في البر والبحر بصماتها فوق وجوه لاتتوقف عن العمل.. تطارد الأمل وتنتظر خيوط الفجر. وجاء زايد ليوحد البيت ويهيئ المكان ويبني الإنسان ويشيد البنيان، ويحول اليأس إلى أمل والحلم إلى حقيقة والضعف إلى قوة والصحراء إلى واحات خضراء.. وارتفعت صروح اقتصادية وتربوية واجتماعية ورياضية وثقافية لتزين وجه الوطن. وتحول المكان من «جزيرة من الرمال والغبار لامعالم لها» كما كتبت صحيفة الفاينانشال تايمز قبل إعلان الاتحاد، إلى وطن في القمة لا يوجد مثله مكان آخر في السعادة والتسامح والتنمية والخير والعطاء والانتماء والوفاء، وطن يصنع المستقبل ولاينتظره، وطن يقفز بخطوات أسرع من الزمن، وطن يكتب التاريخ ويخطط للوصول إلى المريخ بعد 100 عام، وإقامة أول مستوطنة بشرية فوق الكوكب الأحمر عام 2117. وبين الصورة والصورة، ألف صورة وصورة في كل المجالات، صور من الفخر والانتماء والتحدي والإصرار والكفاح والنجاح والطموح والشموخ، ولكن تبقى أول وأجمل صورة يوم توحدت القلوب وانهارت الحواجز، وولدت الفكرة فكانت الأمة، وارتفع العلم في الثاني من ديسمبر عام 1971 ليعلن قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة بين أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان والفجيرة وأم القيوين، وبعد عام واحد انضمت إمارة رأس الخيمة للاتحاد لتكتمل الصورة الجميلة وتبدأ رحلة التحديات الكبيرة والإنجازات العظيمة. وقبل إعلان الاتحاد كانت هناك تحديات واجتماعات ومشاورات ومفاوضات، وكما جاء في كتاب زايد من «التحدي إلى الاتحاد» للدكتورة جوينتي مايترا أن الوكيل السياسي في دبي جوليان بولارد كتب في تقريره السنوي عام 1969 بأن الوحدة لن يكتب لها النجاح أبدا ككيان، وقال أيضاً إن الآمال بتحقيق الاتحاد انهارت في واد سحيق». ... المزيد

مشاركة :