ترامب يعتزم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل

  • 12/2/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم- وكالات: قال مسؤول أمريكي كبير أمس إن من المرجح أن يعترف الرئيس دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في كلمة يوم الأربعاء القادم، وهي خطوة قد تغير السياسة الأمريكية القائمة منذ عقود وتؤجج التوتر في الشرق الأوسط لكنه من المتوقع أن يؤجل تنفيذ وعده بنقل السفارة الأمريكية إلى هناك. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن ترامب يدرس خطة يعلن بموجبها القدس عاصمة لإسرائيل، ليسلك بذلك نهجاً مخالفاً لما التزم به أسلافه الذين طالما أصروا على ضرورة تحديد هذه المسألة عبر مفاوضات السلام. وبعد شهور من المداولات المكثفة في البيت الأبيض، من المرجح أن يصدر ترامب إعلاناً الأسبوع المقبل يسعى به إلى إحداث توازن بين المطالب السياسية في الداخل والضغوط المتعلقة بقضية تأتي في قلب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وهي وضع القدس. ويرجح مسؤولون أن يسير ترامب على نهج أسلافه بتوقيع قرار يؤجل لمدة ستة أشهر تطبيق قانون يعود تاريخه إلى عام 1995 يقضي بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. وقال أحد المسؤولين إن من ضمن الخيارات الأخرى التي يدرسها ترامب أن يصدر تعليمات لمساعديه بتطوير خطة طويلة الأجل بشأن نقل السفارة، ليجعل نيته لتنفيذ ذلك واضحة. غير أن مسؤولين أمريكيين طلبوا عدم ذكر أسمائهم حذروا من أن الخطة لم تكتمل بعد وأن ترامب قد يغير أجزاء منها. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت الخميس «لم يُتخذ قرار بعد بشأن ذلك الأمر». من جانب آخر، حذّر الفلسطينيون من خطورة الإقدام على مثل هذا القرار على استقرار الأوضاع بالمنطقة، وأكدت الرئاسة الفلسطينية أن أي حل عادل للقضية الفلسطينية يجب أن يضمن القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، قبل ساعات من انتهاء المهلة لاتخاذ الإدارة الامريكية قراراً بتمديد تعليق نقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس أو لا. وقال أبو ردينة في بيان «إن أي حل عادل يجب أن يضمن أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة المستقلة». وأضاف «القدس الشرقية بمقدساتها هي البداية والنهاية لأي حل ولأي مشروع ينقذ المنطقة من الدمار». واعتبر أن «عدم التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية سيبقي حالة التوتر والفوضى والعنف سائدة في المنطقة والعالم». وقال أبو ردينة إن «الشرعية الدولية وعلى رأسها قرار الاعتراف بدولة فلسطين وعدم شرعية الاستيطان، هو الذي سيخلق المناخ المناسب لحل مشاكل المنطقة وإعادة التوازن في العلاقات العربية الأمريكية».

مشاركة :