متابعة - بلال قناوي: رغم أن كرة القدم لا تعترف بفارق المستويات والأرقام، ورغم أن أجمل ما فيها هي مفاجآتها، ونتائجها غير المتوقعة، إلا أن مواجهة الليلة تؤكد وبنسبة 99% أن الدحيل حامل اللقب والمتصدر وأحد أقوى الفرق هذا الموسم، سيكون في نزهة كروية خلال مباراته مع المرخية الليلة، بسبب الفوارق غير العادية وغير الطبيعية بين الفريقين، والتي تصب كلها في مصلحة البطل والمرشح الأول للدرع، باستثناء نسبة ضئيلة لا تكاد تذكر وتصب في مصلحة المرخية والتي تتعلق بالحماس والروح القتالية والإصرار والعزيمة، وهي عوامل لا تقل قوة عن الفوارق والعوامل الفنية. مهمة الدحيل من وجهة نظر البعض ستكون سهلة للغاية، ويرى البعض أن فوز البطل لا شك فيه، بل ويتنافسون على التوقع بعدد الأهداف التي سيحرزها في المرمى الفريق القابع في القاع. فيما يرى البعض الآخر أن المرخية الذي فجر أولى مفاجآت الدوري وفاز على السد 2-1 في الجولة الأولى قبل أن يلغي انتصاره بقرار إداري، قادر على أن يحقق المفاجأة المدوية ولو بالتعادل وليس الفوز. اللقاء سينطلق في الرابعة مساء اليوم باستاد عبد الله بن خليفة بنادي الدحيل في ختام الجولة العاشرة لدوري نجوم QNB، ويخوضه الدحيل برصيد 25 نقطة حققها بالفوز في 8 مباريات والتعادل مرة واحدة ولم يخسر إلى الآن، وسجل 37 هدفاً واهتزت شباكه 14 مرة، والمرخية في المركز الحادي عشر وقبل الأخير برصيد 6 نقاط حققها بالفوز في مباراة واحدة والتعادل 3 مرات والخسارة 5 مباريات وسجل 6 أهداف وعليه 16 هدفاً. لا وجه للمقارنة بين الدحيل والمرخية من ناحية الأرقام والإحصائيات والتي لو نظرنا إليها وتعمقنا فيها، سيكون الحديث عن مفاجأة المرخية ضربًا من الخيال، ولكن لو نظرنا إلى المواجهة على المستطيل الأخضر سنجد أن كل النتائج متوقعة والمفاجآت واردة خاصة إذا وضعنا في الاعتبار إحصائية وحيدة وهامة تتعلق بدفاع الفريقين واللذين رغم فارق المراكز متقاربين بشكل كبير، حيث اهتزت شباك الدحيل 14( هدفا) مقابل 16 هدفًا اهتزت لها شباك المرخية 16 مرة. هذا الفارق الضئيل في دفاع الفريقين ربما يمثل بصيص أمل للمرخية لتحقيق المفاجأة وخطف نقطة تساوي ذهبًا إذا نجح في التعادل، ووجود ثغرات في دفاع الدحيل ربما يطمع هجوم المرخية في شن هجمات خاطفة لخطف هدف قد يغير مجرى المباراة. وتحقيق المرخية المفاجأة بالتعادل أو الفوز أمر لن يكون مستغربًا، فقد عودتنا الكرة على مفاجآت أقوى من فوز المرخية على الدحيل اليوم، وهو ما يجب أن يضعه المرخية في اعتباره، ويجعل الدحيل في حالة حذر أيضا، خشية الوقوع في فخ (الحزم). المباراة بكل المقاييس مباراة تاريخية كونها المواجهة الرسمية الأولى بين الفريقين بدوري نجوم QNB، فلم يسبق لهما أن التقيا من قبل، وهو ما يزيد من (جمال) اللقاء ويجعل له قيمة فنية كبيرة أيضا. فنيًا الدحيل لديه قوة تفوق أي فريق وتجعله قادرًا على الانتصار على أقوى المنافسين، وهذه القوة تتمثل في هجومه (المرعب) بقيادة الثالوث الخطير يوسف العربي ويوسف المساكني ونام تاي، ناهيك عن الجناحين الطائرين إسماعيل محمد وعلي حسن عفيف. أما المرخية ورغم فارق المستوى بينه وبين منافسه القوي إلا أنه يملك عناصر جيدة للغاية في الجانب الهجوم أمثال عبد القادر إلياس و كاريكاري و آلان توري بجانب محمد النيلي وصالح اليزيدي .
مشاركة :