يشهد دوري الأمير فيصل بن فهد لأندية الدرجة الأولى للمحترفين، حراكاً مثيراً وتجدد منافسة ملتهبة تجمع أطراف المقدمة الوحدة والحزم والطائي، بعد نهاية الجولة الـ12، برصيد 21 نقطة لكلا منهما في تأكيد على صعوبة المرحلة المقبلة، وذلك على صعيد السباق على بطاقتي الصعود لدوري السعودي، أو الثبات في منطقة الوسط، وتجنب الصراع على البقاء، في منطقة القاع التي تزداد سخونتها بعد كل جولة، التي جاءت على الرغم من الظروف الصعبة التي تواجهها الأندية مادياً بعد تأخر اتحاد الكرة في صرف مستحقات النقل التلفزيوني وإعانة الاحتراف مما وضعها في موقف صعب مع اقتراب الدور الأول من نهايته. نتائج الجولات المنصرمة كانت متفاوتة بين فريق وآخر وفي كل جولة مما جعل التوقع بنتائج المباريات أو الفرق الأقرب للصعود أو الهبوط أمرًا في غاية الصعوبة؛ ولعل ما يؤكد ذلك التقارب النقطي الكبير حيث لا يفصل بين متصدر ومتذيل الترتيب سوى عشر نقاط، ومتصدر ووسط الترتيب سوى خمس نقاط، ووسط وقاع الترتيب سوى ستة نقاط، وهو ما ينبئ بموسم قد يكون الأسخن والأقوى والأكثر إثارة خلال السنوات الأخيرة. يصعب الجزم بالفرق المرشحة للمنافسة على مقعدي الصعود لدوري السعودي للمحترفين، أو حتى الأقرب للهبوط لدوري الثانية، وشاهدنا فرقاً تسجل بداية قوية ثم سرعان ما تراجعت بشكل مخيف، وهذا ما يخلق عدم رؤية واضحة لوضع الأندية بالدوري. ما يحدث لدوري الأمير فيصل بن فهد من غض الطرف من اتحاد الكرة قد يعجل برحيل العديد من رؤساء الأندية وإرباك للمنافسات خصوصاً وأنه على مدار أكثر من 40 يوماً ورابطة المحترفين معطلة بعد إيقاف عضوية رئيسها عبدالله البرقان، وكذلك اعتذار مديرها التنفيذي أحمد البريكي عن العمل. المستوى التحكيمي للبطولة شهد الكثير من الفتور والانتقاد التي طالت لجنة الحكام بعد تزايد الأخطاء؛ إلا أن الجولتين الأخيرتين شهدتا ارتياحاً للمستوى التحكيمي بتواجد طواقم دولية في جميع المباريات الثمانية.