617 مكباً للنفايات في لبنان من دون رقابة

  • 12/2/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حذّرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» من أن عدم اتخاذ السلطات اللبنانية خطوات لإنهاء حرق النفايات في الهواء الطلق في مختلف أنحاء لبنان، يعرّض السكان المجاورين لمواقع الحرق لمخاطر صحية، وينتهك حقهم بالصحة، كاشفة عن وجود 617 مكباً للنفايات الصلبة البلدية في جميع أنحاء لبنان لا تخضع للرقابة، وأكثر من 150 منها تُحرَق أسبوعياً على الأقل.وقالت المنظمة، في تقرير أعدته بعنوان «كأنك تستنشق موتك: المخاطر الصحية لحرق النفايات في لبنان»، إن سوء إدارة لبنان نفاياته الصلبة برز في عام 2015، بعدما تكدست في شوارع العاصمة، لكنّها أشارت إلى أزمة «صامتة» كانت تؤثر على باقي أنحاء البلاد لعقود.وأضاف التقرير: «لا يملك لبنان خطة لإدارة النفايات الصلبة للبلد بأكمله. في التسعينات، نظّمت الحكومة تجميع النفايات والتخلص منها في بيروت وجبل لبنان، بينما تركت باقي البلديات تتدبر أمورها دون ما يكفي من مراقبة أو دعم مادي أو خبرات تقنية. فكثرت المكبات المكشوفة، وازداد الحرق في الهواء الطلق عبر البلاد».ونقلت «هيومن رايتس ووتش» عن باحثين في «الجامعة الأميركية في بيروت» أن 77 في المائة من النفايات إما تُرمى في مكبات مكشوفة أو تُطمَر، مع أنهم يقدّرون أن 10 إلى 12 في المائة فقط من نفايات لبنان لا يمكن إعادة تدويرها أو تحويلها إلى سماد عضوي. وحضت المنظمة السلطات اللبنانية على «تبنّي خطة طويلة الأمد لإدارة النفايات في البلد بأكمله، تأخذ بعين الاعتبار الآثار البيئية والصحية المرافقة». وقال نديم حوري، المدير المؤقت لمكتب «هيومن رايتس ووتش» في بيروت: «مع كل كيس نفايات يُحرق، يزداد الضرر بصحة السكان المجاورين، لكن السلطات لا تقوم بشيء تقريباً لاحتواء الأزمة. قد يظن البعض أن أزمة النفايات بدأت في 2015، لكن الوضع مستمر منذ عقود، إذ تتنقل الحكومة من خطة طوارئ إلى أخرى، متجاهلةً ما يجري خارج بيروت ومحيطها».وحصلت «هيومن رايتس ووتش» من وزارة البيئة و«برنامج الأمم المتحدة الإنمائي» على خريطة لـ617 مكباً للنفايات الصلبة البلدية في جميع أنحاء لبنان لا تخضع للرقابة، أكثر من 150 منها تُحرَق أسبوعياً على الأقل. وبحسب الدفاع المدني، ازداد حرق النفايات في الهواء الطلق في بيروت وجبل لبنان بعد انهيار نظام إدارة النفايات في هاتين المنطقتين في 2015، مع زيادة 330 في المائة في جبل لبنان. كما أظهرت الخريطة أن الحرق في الهواء الطلق يزداد في المناطق الأكثر فقراً بطريقة غير متناسبة.وأبلغ أغلب السكان الذين تمت مقابلتهم عن آثار صحية ردّوها إلى حرق النفايات المفتوح، واستنشاق الدخان المنبعث منه، منها مشكلات تنفسية مثل الانسداد الرئوي المزمن والسعال وتهيج الحلق والربو. وتتفق هذه الأعراض مع التعرّض إلى حرق النفايات في الهواء الطلق، الموثّقة آثاره في كثير من المؤلفات العلمية.

مشاركة :