محامو البيت الأبيض يقولون إن اعتراف فلين لا يحتوي على شيء يورط الرئيس دونالد ترامب بارتكاب أي مخالفات.العرب [نُشر في 2017/12/02، العدد: 10830، ص(5)]فلين يعترف بذنبه واشنطن – أقر مايكل فلين، مستشار الأمن القومي السابق للرئيس دونالد ترامب، بالكذب على محققي مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي)، حول قضية تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسة الأميركية، فيما أكد أحد المحامين بالبيت الأبيض أن اعتراف فلين “لا يحتوي على شيء” يورط الرئيس دونالد ترامب بارتكاب أي مخالفات. ومثل فلين، مدير الاستخبارات العسكرية السابق، بعد ظهر الجمعة، أمام قاض في واشنطن حيث اعترف بذنبه بتهمة الكذب على المحققين، مقرا بأن تصرفاته كانت “خاطئة”. وقال القاضي رودولف كونتريراس “أنا أقبل اعترافك بالذنب” مضيفا “لن تكون هناك محاكم”. ووجهت إلى فلين الخميس، تهمة الكذب حول مضمون اتصالاته مع سيرجي كيسلياك السفير الروسي في واشنطن، في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وخصوصا حول موضوع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا. وقال المحققون في نص الاتهام الواقع في صفحتين “أقدم المتهم مايكل فلين بكامل إرادته على إصدار تصريحات وبيانات خاطئة ومزورة ووهمية”. والأسئلة المطروحة حاليا في أروقة العاصمة الفيدرالية هي التالية: ما هي المعلومات التي تعهد هذا الجنرال السابق بنقلها إلى المحققين؟ وإلى أي حد سيذهب في محاولته الإفلات من السجن؟ وهل سيتهم مباشرة مقربين من ترامب أو حتى الرئيس نفسه؟ وينفي الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجود أي تواطؤ مع روسيا في الحملة الانتخابية ويندد بحملة ضده دبرها هؤلاء الذين يرفضون قبول فوزه بالرئاسة، في إشارة إلى الديمقراطيين. ويحاول ترامب بدعم من عدة نواب جمهوريين وبعض أوساط المحافظين تحويل القضية من منحاها القضائي إلى السياسي لمهاجمة الديمقراطيين وهيلاري كلنتون. وسبق أن اتهم اثنين من أعضاء فريق حملة ترامب الرئاسية، وهما مانافورت وريتشارد غيتس، أما الثالث جورج بابادوبولوس، فقد أقر بذنبه بأنه كذب على محققي مكتب التحقيقات الفيدرالي ووافق على التعاون مع المحققين. ويعتبر فلين المعروف بتسامحه مع روسيا ونهجه المتشدد إزاء التطرف الإسلامي، شخصية أساسية في هذا التحقيق. وفي وقت سابق، قررت وزارة العدل الأميركية تعيين المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي روبرت مولر محققا خاصا للنظر في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي جرت، في نوفمبر الماضي، أو أي علاقة محتملة بين حملة ترامب وموسكو.
مشاركة :