دمشق - قالت قناة الإخبارية السورية الرسمية السبت إن صواريخ إسرائيلية استهدفت موقعا عسكريا قرب دمشق الليلة الماضية وإن الدفاع الجوي السوري تصدى لها. وأضافت القناة "أدى الاعتداء السافر إلى وقوع خسائر مادية بالموقع" في ريف دمشق. من جانبه أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن انفجارات "ناجمة عن قصف صاروخي يرجح أن مصدره القوات الإسرائيلية، استهدفت مواقع لقوات النظام وحلفائها في الريف الجنوبي الغربي للعاصمة" مشيرا إلى أن دوي الانفجارات "هز دمشق وضواحيها وريفها". وامتنعت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق على تقارير سابقة تحدثت عن وقوع هذا الهجوم الليلة الماضية. وذكرت بعض التقارير أن صاروخا سقط على منطقة "تل الشحم"، في ريف القنيطرة الشمالي في منطقة اللواء 90 التابع للقوات الحكومية السورية، كما سقطت 5 صواريخ استهدفت اللواء 91 في منطقة الكسوة، جنوب العاصمة دمشق. علما انه قد تم الترويج سابقا منتصف الشهر الماضي إلى منطقة الكسوة جنوب دمشق تحتضن مركزا للقوات الإيرانية في منطقة تتضمن أبنية، ومستودعات كبيرة. وتقول القوات الجوية الإسرائيلية إنها قصفت قوافل أسلحة للجيش السوري وجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة معه والمدعومة من إيران قرابة مئة مرة خلال السنوات القليلة الماضية وتخشى إسرائيل أن يؤدي انتصار الأسد في النهاية إلى وجود حامية إيرانية دائمة في سوريا مما يوسع نطاق تهديد في لبنان يشكله حزب الله المدعوم من إيران. وهي تضغط على روسيا والولايات المتحدة لتقديم ضمانات بعدم السماح لمقاتلي إيران وحزب الله بالانتشار قرب حدودها أو إقامة قواعد داخل سوريا. وقال ليبرمان في وقت سابق "لن نسمح للمحور الشيعي بأن يجعل من سوريا قاعدة له على خط المواجهة". وسقط عدد من الصواريخ داخل المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل خلال الصراع السوري. ووجهت إسرائيل ضربات داخل الأراضي السورية ردا على ذلك، بالإضافة إلى استهداف شحنات أسلحة مزعومة متجهة لحزب الله من داخل الأراضي السوري. وبالإضافة إلى مواقع عسكرية في عمق الأراضي السورية، استهدفت إسرائيل مرارا بالقصف الجوي أو المدفعي مواقع في هضبة الجولان. وعبر مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم من النفوذ الإيراني في سوريا، حيث لعبت جماعات تدعمها طهران دورا حيويا في المعركة دعما للرئيس السوري بشار الأسد خلال الصراع الذي اندلع في العام 2011.