توصلت دراسة علمية حديثة إلى أنه يمكن للنوع الأول من مرض السكري أن يصيب البالغين أيضا وليس الأطفال فقط كما كان يعتقد سابقا. وذكرت الدراسة التي نشرت نتائجها دورية "ذي لانسيت ديابيتيس أند إندوكرونولجي" البريطانية، اليوم، أن هناك اعتقاد خاطئ بأن النوع الأول من مرض السكري يصيب الأطفال فحسب، لكن النتائج الحديثة تشير إلى أن ذلك النوع من المرض منتشر أيضا بين البالغين. وقال الدكتور ريتشارد أورام، كبير الباحثين الذين أعدوا الدراسة، "يدرس طلبة الطب أن النوع الأول من السكري خاص بالأطفال، ولذلك يفترض الكثير من الأطباء أنه في حال إصابة شخص بالغ بالمرض فهو النوع الثاني بالضرورة، لكن هذا الافتراض الخاطئ قد يؤدي إلى تشخيص خاطئ للمرض"، لافتا إلى أن المشكلة أن طرق علاج النمطين مختلفة تماما، ففي حالة النوع الأول يحقن المرضى بالإنسولين، أما في حال النمط الثاني فيعالج المرضى بالأدوية وباعتماد نظام غذائي خاص. وأكدت الدراسة أن نسبة 40 في المئة من البريطانيين الذين شخصت إصابتهم بالمرض فوق سن الثلاثين كانت خاطئة، وتلقوا علاجا خاصا بالنوع الثاني من المرض والحال أنهم كانوا يعانون من النوع الأول من الإصابة به. يشار إلى أن الاصابة بالنوع الأول من مرض السكري تحدث عندما لا يفرز البنكرياس كميات كافية من الإنسولين، أما الاصابة بالنوع الثاني منه فإنها تحدث عندما لا يتمكن الجسم من استخدام الإنسولين الذي أفرزه، ويؤدي إلى تركيز أكبر للجلوكوز في الدم.;
مشاركة :