دراسات: "الجوال" مسؤول عن 60% من الحوادث المرورية

  • 12/2/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أطلقت المبادرة الوطنية للقيادة الآمنة "الله يعطيك خيرها"، بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور، وسم "ما يحتاج_نوصيكم" على موقع "تويتر"، بغرض توعية قائدي المركبات من خطورة استخدام الجوال أثناء القيادة والذي يعد السبب الرئيس للحوادث المرورية. ويتزامن الوسم مع مناسبة اليوم العالمي للإعاقة في الثالث من ديسمبر من كل عام. وتجمع كافة الدراسات العالمية والمحلية على أن الجوال أحد أهم مسببات الحوادث المرورية على مستوى العالم، إن لم يكن أبرزها، ويسبب أكثر من 60 % من الحوادث بحسب الدراسات والإحصاءات. ووصف سليمان المنصور المدير التنفيذي للمبادرة استخدام الجوال بـ"آفة العصر الحديث"، حيث يدفع ضريبتها الكثير من السائقين جراء الحوادث والوفيات والإعاقات التي يتعرضون لها نظير عدم تركيزهم أثناء القيادة وانشغالهم باستخدام الجوال. وقال: المبادرة استطاعت أن تحقق العديد من الإنجازات بالتعاون مع المرور وخفض نسبة الإعاقات الناجمة عن الحوادث المرورية من 35 إعاقة يومياً في عام 1435 إلى 29 إعاقة تقريبًا في عام 1438 بحسب الأرقام الصادرة عن الإدارة العامة للمرور. وأضاف: لقد ساهم رفع الغرامات بصورة كبيرة في ذلك الانخفاض ونسعى سويًا لتحقيق أهداف مشتركة، وبحسب الدراسات فإن الجوال يفقد السائق التركيز لمسافة تتراوح من 27 مترًا إلى 110 أمتار، وهو ما يعد مؤشراً على خطورة استخدام الجوال خلال القيادة. وأردف: كلية العلوم الطبية بجامعة الملك سعود أجرت دراسة مؤخراً على شريحة كبيرة من السائقين الذين تتراوح أعمارهم بين الـ 16 و61 سنة في مختلف مناطق المملكة، وتبين أن استخدام الجوال يؤدي إلى زيادة تعرض السائق لحادث مروري من خمسة إلى سبعة أضعاف عن الشخص الذي لا يستخدم الجوال خلال القيادة، في حين تتضاعف هذه النسبة من ثلاثة إلى أربعة أضعاف لدى استقبال المكالمات والرسائل النصية. وقال "المنصور": جميع المؤشرات خطيرة وعلينا الحرص على عدم استخدام الجوال نهائياً أثناء القيادة، وهو سبب رئيس في التشتت الذهني للسائق ويقلل من نشاط الدماغ بنسبة 37%، فيما يقلل من تفاعل السائق لاستخدام الفرامل بنسبة 18%. وأثبتت الدراسات الأمريكية والكندية أن استخدام سماعات الجوال بأنواعها، له نفس تأثير الاستخدام المباشر، إذ يحول السائق إلى ما يشبه "الأعمى" لمدة خمس ثوانٍ ويقطع ما يقارب طول ملعب كرة قدم دون تركيز، أما في حال الانشغال بالجوال لمدة ثانيتين فقط فإن السائق يقطع ما يقارب الـ 27 متراً دون أن يرى. وتمنى المدير التنفيذي للمبادرة اختفاء هذه الظاهرة من المجتمع والوصول إلى أدنى نسب من الحوادث وخفض نسب الخسائر الاجتماعية والاقتصادية التي تسببها الحوادث المرورية في المملكة بشكل عام، والإعاقة على وجه الخصوص. جدير بالذكر أن المبادرة أطلقتها جمعية الأطفال المعوقين عام 1434 وحظيت باهتمام وزارة الداخلية وأجهزتها ودعم العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة لأهمية التوعية للالتزام بالقيادة الآمنة وحماية مستخدمي الطريق.

مشاركة :