تفاصيل الإعصار بين "صالح والحوثيين" في الساعات الأخيرة

  • 12/2/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

رفع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح من وتيرة هجومه اللاذع على جماعة الحوثيين، بعد فشل المحاولات التي سعت إلى رأب الصدع بينهما. وأكد "صالح" أن هذه الجماعة تشكل خطراً كبيراً على الثورة اليمنية، وعلى الشعب اليمني، ولا بد من الوقوف ضد مخططاتها وألاعيبها، حتى لا تفسد الحياة السياسية والاجتماعية في اليمن. وشهد يوم أمس اندلاع الخلافات والمواجهات العسكرية بين أنصار الرئيس السابق علي صالح، وبين جماعة الحوثيين، على خلفية اعتداء متكرر من جماعة الحوثيين على أنصار صالح. وفي وقت متزامن مع ذلك، كانت هناك ثلاث محاولات للإصلاح والتوفيق بين الجانبين، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل، ولم تصل إلى حلول ترضي الجانبين وفرض التهدئة على أرض الواقع، خاصة بعدما سارعت قوات الجانبين إلى وضع المتاريس، مع استمرار المواجهات والملاسنات والتصاريح، وتبادل الاتهامات بالخيانة والانقلاب بين الجانبين. ودعا الرئيس اليمني السابق إلى وقف متبادل لإطلاق النار مع ميليشيات الحوثي، تمهيداً للحوار، وقال: "يجب إنهاء كافة الميليشيات العاملة على الأرض اليمنية". وشهدت المناطق التي يسيطر عليها "صالح"، مواجهات واعتداءات متعمدة من أنصار الحوثيين، الذين سعوا إلى استفزاز أنصار "صالح"، خاصة في الحي السياسي وحي عصر وجولة المصباحي وجولة الرويشان باتجاه منزل صالح غربي سوق الكميم. ووصف "صالح"، في تصريحات له اليوم، الجماعة بأنها غير مأمونة العواقب، وتضرب عرض الحائط بأنصارها والذين وقفوا معها وساندوها، مشيراً إلى أن الحوثيين دنسوا المساجد دون وجه حق،في إشارة إلى مسجد الصالح، وقتلوا عدداً من أنصاره، وارتكبوا أفعالاً خطيرة، تشير إلى نقضهم للعقود والمواثيق. ودعا "صالح"، القوات المسلحة لرفض تعليمات ميليشيا الحوثي، معلنا أنه يريد أن يفتح حواراً مع دول الجوار، لبدء صفحة جديدة معهم، في إشارة جلية إلى الانقلاب الكامل على جماعة الحوثيين، للدفاع عن اليمن وشعبها من أفكار هذه الجماعة. وقال "صالح"، إن الشعب اليمني تحرك وقام بانتفاضة ضد العدوان السافر من الحوثي. وأضاف: "اليمنيون الآن يختارون قيادة جديدة بعيدا عن الميليشيات"، وهو ما فسره البعض بأنه فراق سياسي بين أنصار صالح وجماعة الحوثيين. وأردف: "أدعو جميع الشعب اليمني في كل المحافظات وكل مكان أن يهبوا هبة رجل واحد للدفاع عن اليمن ضد العناصر الحوثية التي تعبث باليمن منذ ثلاث سنوات، للانتقام ممن أفسدوا وحدة اليمن وثورة سبتمبر". وتابع "صالح" مخاطبا أنصاره والشعب اليمني: "انتفضوا لوحدتكم ومن أجل دولتكم، إن الحوثيين واصلوا إرهاب المدنيين في صنعاء، وبادروا بأفعال عدوانية سافرة، وواصلوا ممارساتهم الاستفزازية ضد المواطنين. وقال: الحوثيون اقتحموا مسجد الصالح مدججين بالأسلحة، وقاموا بعدوان سافر على حزب المؤتمر، وداهموا مساكن ومقار قيادات المؤتمر، كما أنهم زجوا بالأطفال في حربهم. وأضاف: "مرجعية الجيش وقوات الأمن لحزب المؤتمر وليس للحوثيين"، داعياً "القوات المسلحة لعدم تلقي أي أوامر من ميليشيات الحوثي، وإلى فتح صفحة جديدة مع دول الجوار". من جانبه، اعتبر متحدث باسم ميليشيات الحوثي موقف "صالح"، انقلاباً كشف خداع ثلاث سنوات. وكانت صنعاء قد اشتعلت منذ ساعات الفجر الأولى يوم السبت بين شريكي الانقلاب، ميليشيات الحوثي، وقوات حزب المؤتمر الشعبي العام الموالي للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وسيطرت قوات "المؤتمر"، مدعومة بفصائل قبلية على مطار العاصمة اليمنية، فضلاً عن مبانٍ حكومية عدة كانت سقطت في يد ميليشيات الحوثي بعيد انقلابها على الشرعية، كالجمارك والمالية، والبنك المركزي، بالإضافة إلى وكالة سبأ الحوثية، ومبنى التلفزيون. وسيطرت على مبنى وزارة الدفاع ومعسكر النقل في صنعاء، إلى ذلك، تمكن مسلحون قبليون من طرد ميليشيا الحوثي من مدينة المحويت ، كما أفيد عن قيام قوات موالية للمؤتمر بالسيطرة على مدينة إب.

مشاركة :