شيّع الآلاف جثمان الفلسطيني محمود عودة من قرية قصرة، قرب مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، اليوم السبت، والذي قتل برصاص مستوطن خلال عمله في أرضه بالقرية الخميس الماضي. وانطق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس، باتجاه قرية قصرة، حيث حمل هناك على الأكتاف لمنزل عائلته لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، قبل الصلاة عليه ومواراته الثرى في مقبرة القرية. وحمل المشيعون العلم الفلسطيني ورايات الفصائل الفلسطينية، ورددوا الهتافات التي تطالب "بالانتقام" لدماء عودة، والتصدي للمستوطنين الذين ينكلون بأهالي القرية. وكان الجيش الصهيوني المحتل قد احتجز جثمان عودة بعد مقتله برصاص المستوطن، وسلّم جثمانه لعائلته مساء أمس الجمعة. وشهدت قرية قصرة الجمعة مواجهات عنيفة مع الجيش الصهيوني، في المنطقة التي شهدت مقتل عودة، أصيب خلالها نحو 60 فلسطينيا بحالات اختناق والرصاص المطاطي. وتشهد قرية قصرة اعتداءات متكررة من قبل المستوطنين الساكنين في المستوطنات المحيطة بها.;