إثر استقباله رئيس وزراء إقليم كردستان ونائبه، دعا الرئيس الفرنسي للبدء في حوار بين بغداد وأربيل، مؤكدا استعداد بلاده للمساهمة في "إنجاح هذا الحوار الوطني البناء". كما طالب بتفكيك كل الفصائل المسلحة بما فيها الحشد الشعبي. دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم السبت (الثاني من ديسمبر/كانون الأول 2017) إلى "بدء حوار وطني وبناء في العراق". وقال إثر لقائه نيجرفان بارزاني، رئيس وزراء كردستان العراق ونائبه قباد طالباني، إن "فرنسا ستكون في تصرف الأطراف لإنجاح هذا الحوار الوطني البناء". واعتبر الرئيس الفرنسي أن "وجود عراق قوي ومتعدد يعترف بكل من مكوناته هو شرط للاستقرار الفوري والمتوسط المدى" في الشرق الأوسط. ورأى أن "الجيل الجديد من القادة الأكراد" الذي يمثله نيجرفان بارزاني، ابن شقيق الرئيس السابق للإقليم مسعود بارزاني وقباد طالباني، نجل الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، "يتحمل مسؤولية تاريخية". من جانه أكد بارزاني أن السلطات الكردية "مستعدة لبدء مفاوضات لتسوية كل المشاكل" مع بغداد، في إشارة إلى الأزمة بين أربيل، عاصمة كردستان العراق، والحكومة العراقية بعد شهرين من استفتاء على الاستقلال أجرته السلطات الكردية ورفضته بغداد بشدة. ومذ ذلك الوقت، يسعى ماكرون، الذي استقبل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في 29 تشرين الأول/أكتوبر إلى "تسهيل الحوار" مستفيدا من "العلاقات الجيدة التي تربط باريس بمختلف الأطراف"، وفق الرئاسة الفرنسية. وكرر نيجرفان بارزاني السبت أن الأكراد "يحترمون" قرار المحكمة الاتحادية العراقية التي اعتبرت أن استفتاء أيلول/سبتمبر مناف للدستور، نافيا "وجود أي مشكلة مع الحكومة الاتحادية حول سيطرة (بغداد) على الحدود". وفي سياق متصل دعا الرئيس الفرنسي العراق إلى تفكيك كل الفصائل المسلحة بما فيها قوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران في طلب علني نادر من نوعه من قائد غربي بارز. وقال "من الضروري تطبيق نزع سلاح تدريجي خاصة من قوات الحشد الشعبي التي رسخت وضعها في السنوات القليلة الماضية في العراق، وتفكيك كل الفصائل المسلحة تدريجيا". وتتهم السلطات الكردية قوات الحشد الشعبي، وأغلبها من الشيعة، بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق بحق الأكراد في مناطق مختلطة عرقيا. ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب، رويترز)
مشاركة :