طور باحثون في جامعة القدس تقنية حديثة لعلاج مرض السرطان من شأنها إحداث نقلة في التخفيف من الآثار الجانبية لعلاجات هذا المرض. وأوضحت الجامعة ،في بيان صحفي اليوم ، أن هذه التقنية تتمثل باستهداف الخلايا السرطانية بومضات كهربائية تعمل على حرق الأنسجة المصابة دون المساس بالأوعية الدموية والقنوات والأنسجة الخارجية للمريض، وبالتالي إعادة البناء ستكون أفضل وأسرع. وقال الدكتور محمد حجوج، أحد الباحثين المشاركين، "إن العلاج المعتمد حتى الآن لمرضى السرطان يعتمد على الجراحة والعلاج الكيماوي والعلاج بالأشعة، إضافة إلى مجموعة من الطرق التي تستخدم عملية حرق الأنسجة المصابة والسليمة أيضا، ما يعني تعرض المريض لآثار جانبية كبيرة لا يجب استهدافها". وأكد أن التقنية الحديثة أثبتت نجاحها بعدم ظهور أية أعراض جانبية لها، وذلك بتطبيقها على 500 حالة من مرضى سرطان "البروستاتا" ، مضيفا أن العلاج يمتاز بوقته القصير حيث يستطيع بعدها المريض ممارسة حياته اليومية دون أضرار تذكر. ويعتبر مرض السرطان ثاني مسبب للوفاة في العالم، ويعد إقليم الشرق الأوسط من أعلى المعدلات العالمية في الإصابة بالسرطان بحسب تصنيف اتحاد الأطباء العرب، كما شكل ثاني أسباب الوفاة في فلسطين بعد أمراض القلب والأوعية الدموية، إذ بلغت نسبة الوفيات نتيجة مرض السرطان خلال الأعوام الأربعة الأخيرة وفق بيانات وزارة الصحة 13.3% من مجموع الوفيات.;
مشاركة :