تتجه الانظار مساء يوم السبت الى ملعب "سان سيرو" الذي يحتضن موقعة نارية بين الغريمين ميلان وضيفه يوفنتوس حامل اللقب في المرحلة الثالثة من الدوري الايطالي لكرة القدم. ولطالما ارتدت المواجهة بين الطرفين طابعا ناريا نظرا لتنافسهما على زعامة "سيري آ" لكن مواجهة السبت ستحمل نكهة خاصة لانه ستضع مدرب يوفنتوس الجديد ماسيميليانو اليغري في مواجهة الفريق الذي اقاله من منصبه الموسم الماضي واستبدله بالهولندي كلارينس سيدورف الذي مني بمصير سلفه لانه تم استبداله هذا الموسم بمهاجم الفريق السابق فيليبو اينزاغي الذي دافع بدوره عن الوان "بيانكونيري" من 1997 حتى 2001 قبل الوصول الى "سان سيرو". ويجد ميلان نفسه في موقع قوي في بداية الموسم الحالي وخلافا لموسميه الاخيرين مع اليغري الذي قاده الى اللقب عام 2011 لكنه عجز عن تكرار الامر في المواسم الثلاثة التالية بسبب هيمنة يوفنتوس، اذ استهل الدوري بفوزين على لاتسيو (3-1) وبارما (5-4) في مباراتين اظهر خلالهما انه يتمتع بالقوة الهجومية الناجمة عن تألق الياباني كيسوكي هوندا (هدفان) والوافد الجديد من باريس سان جرمان الفرنسي جيريمي مينيز (ثلاثة اهداف). لكن الفريق اللومباردي اظهر في المباراة الاخيرة امام بارما في معقل الاخير عن ضعف دفاعي بعدما اهتزت شباكه في اربع مناسبات لكن هناك اسبابا تخفيفية متثملة باضطراره لاكمال اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 58 بعد طرد دانييل بونيرا. ومن المؤكد ان لقاء يوفنتوس سيشكل اختبارا حقيقيا لقوة ميلان الهجومية التي تعززت بضم الاسباني فرناندو توريس من تشلسي الانكليزي على سبيل الاعارة، خصوصا ان رجال اليغري الذي حل بدلا من انتونيو كونتي المنتقل الى تدريب المنتخب الايطالي، لم يتلقوا اي هدف في مبارياتهم الثلاث هذا الموسم، اخرها الثلاثاء الماضي ضد مالمو السويدي في دوري ابطال اوروبا والتي حسمها فريق "السيدة العجوز" بثنائية نظيفة بفضل هدفين من مهاجمه الارجنتيني كارلوس تيفيز. "ستكون مواجهة كبيرة"، هذا ما قاله مينيز الذي سبق ان تواجه مع يوفنتوس حين كان في صفوف روما، مضيفا "سيكون هناك الكثير من الاهداف والمشاعر، كما كانت الحال في بارما". وتابع في حديث لصحيفة "غازيتا ديلو سبورت": "صحيح ان يوفنتوس يتقدم علينا (من ناحية الفنية والانسجام) لكن في مباراة السبت سنكون على المسافة ذاتها وقد نحقق شيئا مميزا... كل ما علينا فعله هو التركيز على انفسنا والالتزام بخطة اللعب الخاصة بنا". ويبحث ميلان عن تحقيق ثأره من يوفنتوس الذي خرج فائزا من المباريات الاربع الاخيرة التي جمعت الفريقين، بينها واحدة على ملعب "سان سيرو" في المواجهة الاخيرة بينهما والتي حسمها "بيانكونيري" بهدفين نظيفين للاسباني فرناندو لورنتي وتيفيز، واخرى في ربع نهائي كأس ايطاليا (1-2) في اوائل 2013. وسيخوض يوفنتوس اللقاء دون صانع العاب ميلان السابق اندريا بيرلو والمدافع اندريا بارزاغلي اللذين يتعافيان من الاصابة لكنه قد يكون بامكانه الاعتماد على نجم وسطه التشيلي ارتورو فيدال بعد تعافيه من اصابة في ركبته. وقد اعترف الوافد الجديد الفرنسي باتريس ايفرا بان ميلان يتمتع بافضلية على حساب فريقه، لكنه اكد ان رجال اليغري على مستوى التحدي، مضيفا في حديث لموقع يوفنتوس: "هذه هي المباريات التي كنت ابحث عنها عندما قررت التوقيع مع يوفنتوس (من مانشستر يونايتد الانكليزي). انها مباراة صعبة لكني اتطلع بشوق لخوصها. يتمتعون بافضلية الملعب لكن الامر منوط بنا ان نظهر باننا الابطال وباننا نريد الفوز". وسيكون التعادل في هذه المواجهة ما يتمناه روما من اجل التربع على الصدارة، خصوصا انه يخوض اختبارا في متناوله على ارضه امام كالياري. ويدخل فريق المدرب الفرنسي رودي غارسيا الذي قاد "جالوروسي" الى الوصافة الموسم الماضي، الى المباراة بمعنويات مرتفعة جدا بعد ان اكتسح ضيفه سسكا موسكو الروسي 5-1 الاربعاء في دوري ابطال اوروبا في مباراة تعرض خلاله لضربة قاسية لانه سيفتقد مدافعه دافيدي استوري لعدة اسابيع بعد تعرضه لاصابة في اربطة ركبته، كما اصيب المهاجم الارجنتيني خوان ايتوربي، صاحب الهدف الاول امام سسكا موسكو، والشك يحوم حول مشاركته في مباراة الاحد. وبدوره، يسعى انتر ميلان الى تأكيد النتيجة الساحقة التي حققها في المرحلة السابقة عندما يزور صقلية لمواجهة العائد باليرمو. وحقق انتر ميلان الاحد الماضي فوزه الاول لهذا الموسم وجاء بنتيجة كاسحة على ضيفه المتواضع ساسوولو 7-صفر، وذلك بعد ان خرج بنقطة من المرحلة الافتتاحية بتعادله مع تورينو (صفر-صفر). وحسم فريق المدرب وولتر ماتزاري الذي عاد الخميس من كييف بفوز ثمين على دنبروبتروفسك الاوكراني (1-صفر) في "يوروبا ليغ"، اللقاء في شوطه الاول بعد ان تقدم على ضيفه برباعية نظيفة، ثم اضاف ثلاثة اهداف اخرى في الشوط الثاني ليحقق اكبر فوز له على ارضه في الدوري منذ عام 1966 حين تغلب على بريشيا بالنتيجة ذاتها. ويدين "نيراتزوري" بهذا الفوز الكاسح الى الارجنتيني ماورو ايكاردي الذي اصبح اول لاعب من انتر يسجل ثلاثية في الدوري منذ مايو 2012 حين حقق ذلك مواطنه دييغو ميليتو ضد الجار اللدود ميلان، والى الوافد الجديد بابلو اوسفالدو الذي سجل ثنائية. ومن جهته، يسعى نابولي الى تعويض سقوطه في المرحلة السابقة على ارضه امام كييفو (صفر-1) من خلال الفوز على مضيفه اودينيزي القادم خسارة السبت الماضي امام يوفنتوس (صفر-2). وتفتتح المرحلة يوم السبت بلقاء تشيزينا وامبولي، على ان يلعب الاحد كييفو مع بارما، وجنوى مع لاتسيو، وساسوولو مع سمبدوريا، واتالانتا مع فيورنتينا، تورينو مع فيرونا.
مشاركة :