قال وزير الدفاع الكاميروني جوزيف بيتي إسيمو اليوم السبت، إن الجيش سينفذ «بلا رحمة» أوامر الرئيس بول بيا، بـ«القضاء» على الانفصاليين العنيفين الناطقين بالإنجليزية. وقال الوزير في تصريح لإذاعة الكاميرون العامة، «حين يتخذ رئيس الدولة قرارا سياسيا مثل هذا (القضاء على المقاتلين الانفصاليين)، فسننفذه بلا رحمة». وأضاف، «هناك إجراءات سيتم تطبيقها فورا وستستمر العملية حتى إنهاء هذا الوضع المزعج الذي نعيش»، بدون توضيح ماهية هذه الإجراءات. وقال رئيس الكاميرون بول بيا، الخميس، إن «الكاميرون تقع ضحية هجمات متكررة لعصابة إرهابيين يقولون، إنهم حركة انفصالية»، وذلك تعليقا على مقتل أربعة عسكريين بين الثلاثاء والخميس في جنوب غرب البلاد. وحملت الحكومة مسؤولية ذلك لانفصاليين ناطقين بالإنجليزية. وأكد بيا، أن «كافة الإجراءات ستتخذ للقضاء على هؤلاء المجرمين». وعلقت إذاعة الدولة، «أن بول بيا، أعلن لتوه الحرب على هؤلاء الإرهابيين الذين يدعون للانفصال». وبأمر من الرئيس جمع وزير الدفاع الجمعة العديد من كبار ضباط الجيش والمسؤولين العسكريين لتقييم الوضع الأمني في البلاد، وبحث تدهور مستوى الأمن في المناطق الناطقة بالإنجليزية، بحسب الإذاعة. وقال الوزير، إن العمليات العسكرية التي أوصى بها أثناء الاجتماع تهدف إلى «طمأنة السكان العالقين غير المتورطين»، واعدا بـ«ضمان وحدة التراب» الوطني. وأكد مصدر أمني لـ«فرانس برس»، أنه «يجري التحضير لعمليات مكثفة للجيش»، في المناطق الناطقة باللغة الإنجليزية، بدون مزيد من التفاصيل. ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، تحتج الأقلية الناطقة بالإنجليزية في الكاميرون (نحو 20 بالمئة من 23 مليون كاميروني)، على تهميشها. ويطالب البعض بالنظام الفيدرالي وآخرون بالانفصال. ويرفض النظام أيا من الخيارين. ومع تزايد ضغط السلطات الكاميرونية أمنيا وقمع متظاهرين انفصاليين، رص الانفصاليون صفوفهم في الأشهر الأخيرة وتكاثرت الحوادث، ما أثار مخاوف مراقبين ومحللين من ظهور «تمرد مسلح» في الشطر الغربي الناطق بالإنجليزية من البلاد المحاذية لنيجيريا.
مشاركة :