فهد العتيبي- سبق- جدة: غادر الطفل عبد الملك، ابن المواطن عمر الأحمري، مستشفى القوات المسلحة بجدة، بعد أن تماثل للشفاء، إثر العملية التصحيحية التي أُجريت له قبل ثلاثة أيام، حيث تمّ استخراج قطعة زجاج من إحدى قدميه على أثر خطأ طبي ارتُكب في أحد المجمعات الطبية بجدة، وتمثّل في ترك تلك القطعة دون استخراجها والاكتفاء بتطبيب بدائي. وقدّم عمر الأحمري، والد الطفل عبد الملك، الشكرَ، لـ سبق، حيث تابعت تفاصيل الحالة ونشرتها، مما أعقبه توالي الاتصالات به من بعض وسائل الإعلام الأخرى واتصالات بعض المسؤولين بالصحة لمتابعة حالة طفله. وأشار إلى أن التحقيقات ما زالت تتواصل مع الكادر الطبي الذي تسبّب في معاناة ابنه، وأنه ينتظر النتائج. وكان الناطق الإعلامي باسم الشؤون الصحية بمحافظة جدة، عبد الرحمن الصحفي، قد أكّد لـ سبق، أنه سيتم تشكيل لجنة عاجلة للتحقيق مع العيادات الخاصّة التي راجعها الطفل المصاب بقطعة من الزجاج كانت قد دخلت في قدمه، وإهمال تلك العيادات الخاصّة في استخراجها. وقال في ردٍّ وُرد لـ سبق، منه تجاوباً مع ما تمّ نشره: بخصوص ما نُشر في سبق تحت عنوان مستشفى خاص بجدة يترك قطعة زجاج في قدم طفل، فإنه تمّ اليوم الخميس، أخذ إفادة الشاكي والمعلومات اللازمة من قِبل إدارة المتابعة الفنية بصحة جدة. وأكّد أنه سيتم تشكيل لجنة عاجلة للتحقيق مع العيادات الخاصّة التي راجعها المريض، بمتابعة من مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة، وقال: إذا اتضح أي تقصير أو إهمال في معالجة الحالة فستتم محاسبة المقصّر وإحالة جميع أوراق التحقيقات إلى الهيئة الصحية الشرعية للبت في مثل هذه الحالات. وكان مستشفى خاص بجدة قد فشل في استخراج قطعة من الزجاج كانت بباطن قدم طفل، ما أدّى إلى زيادة الضرر الواقع عليه وتورم قدمه، لحين إحالته لمستشفى الملك فهد العسكري للقوات المسلحة، وإجراء عملية جراحية أنهت معاناة تلك الحالة. وكانَ الطفل عبد الملك عمر الأحمري البالغ من العمر ثلاث سنوات، قد تعرّض للإصابة من جرّاء دخول قطعة من الزجاج بباطن قدمه، حينها توجّه به والده لمستشفى خاص بحي الصفا بجدة، حيث أجرى المستشفى تنظيفاً للجرح؛ ما دفع والده للطلب من الطبيب عمل أشعة فرفض بحجة أنه مسؤول، وتم عمل خياطة. وبعد أسبوعين قام الأب بإزالة الغيار بنفسه واكتشف بروز جزء من قطعة الزجاج، ما أدّى إلى سرعة تحويله للمستشفى العسكري، حيث تمت إزالتها واستخراجها من القدم بعملية جراحية تحت التخدير الكامل.
مشاركة :