بعث صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ببرقية تهنئة إلى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان، عبّر فيها سموه عن خالص تهانيه بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين للعيد الوطني لدولة الإمارات، مشيداً سموه بما حققته الإمارات الشقيقة من إنجازات حضارية شملت مختلف الميادين، معتبرا أنها محل تقدير واعتزاز الجميع، ومتمنيا للشيخ خليفة موفور الصحة والعافية، ولدولة الإمارات وشعبها المزيد من التقدم والازدهار في ظل القيادة الحكيمة. وترتبط الكويت والإمارات بعلاقات أخوية وثيقة تعود إلى أكثر من ستة عقود مضت، وتحظى بدعم ورعاية قادة البلدين، إذ تمضي الدولتان نحو مزيد من العمل المشترك على الصعد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. وتعكس العلاقات بين البلدين إصرارا من القيادة السياسية بين البلدين على الدفع بها لمستويات أكثر تقاربا وتكاملا، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين. وأخذت العلاقات الإماراتية الكويتية زخمها منذ خمسينيات القرن الماضي، حين بدأت البعثة التعليمية الكويتية عملها في الإمارات في عام 1955 بإنشاء العديد من المدارس وتجهيزها ودعمها بالكتب والأدوات المدرسية للطلبة قبل إعلان الاتحاد، في حين دشنت البعثة الطبية الكويتية عملها في الإمارات عام 1962، وأنشأت العديد من المراكز والمستشفيات. وفي سبعينيات القرن الماضي تعمقت العلاقات الأخوية المستندة على روابط الدم والإرث والتاريخ والمصير المشترك، وازدادت قوة ورسوخا بدعم المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ جابر الأحمد. وترجم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حجم العلاقات التي ترتبط البلدين بموقفه المشرف أثناء احتلال الكويت، واستضافت دولة الإمارات عشرات الآلاف من الأسر الكويتية على أرضها، إضافة إلى قراره بمشاركة القوات الإماراتية في حرب تحرير الكويت إبان الغزو العراقي عام 1990. وعلى الصعيد السياسي تشهد العلاقات الدبلوماسية بين الكويت والإمارات تطورا ملحوظا يعكسه التنسيق المتبادل بين الجانبين في المحافل الإقليمية والدولية تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك. وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والكويت، فقد ارتبط البلدان الشقيقان بعلاقات متينة مصدرها عمق الروابط الأخوية التي تجمعهما وشعبيهما الشقيقين، وتمتد جذورها إلى ما قبل ظهور النفط، وتطورت بعد اكتشافه، وتعكس العلاقات الاقتصادية القائمة بين البلدين متانة التكامل والشراكة ووحدة الهدف والمصير، وتعمل الدولتان على زيادة التبادل التجاري وتعزيز تلك العلاقات في مختلف المجالات الصناعية والتجارية والاستثمارية في القطاعين الخاص والعام، مما ينبئ عن مستقبل زاهر ينتظر مسيرة هذا التعاون الذي يصب في خدمة البلدين والشعبين الشقيقين. سموه يهنئ لاو بالعيد الوطني بعث صاحب السمو ببرقية تهنئة إلى رئيس جمهورية لاو الديمقراطية الشعبية بونغ نانغ فوراشيث، عبّر فيها سموه عن خالص تهانيه بمناسبة العيد الوطني لبلاده، متمنياً له موفور الصحة والعافية، وللبلد الصديق دوام التقدم والازدهار. وبعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك ببرقيتي تهنئة مماثلتين.
مشاركة :