تشهد العاصمة اليمنية صنعاء تحولاً استراتيجيًّا مهمًّا عبر تحركات، تقودها قوات حزب المؤتمر الشعبي العام الموالي للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح نحو تحقيق المصالحة العامة مع الشعب وقوات التحالف والشرعية اليمنية؛ وذلك بتطهير المكان من رجس نظام إيران الإرهابي؛ فكل الميادين أضحت تهتف "نعم للأمن والشرعية اليمنية.. لا للحوثي أعوان النظام القمي الإيراني". استيقظ اليمنيون على بطولة شعبهم الذي أسقط الشعارات الحوثية الزائفة في طرقات صنعاء، ودهس صور الحوثي في العاصمة التي تلوثت طوال السنين الماضية بسياسات، جعلت اليمنيين يعانون الأمرين. مشهد يُساق إلى منصات عربية ودولية، يقرأ تفاصيلها المراقبون بتحول محمود نحو محاربة الإرهاب سعيًا للاستقرار المنشود في اليمن، الذي باستقراره تنعم المنطقة بتحولات إيجابية كبرى، فضلاً عن انكسار كلمة إيران التي تغنت قبل أسابيع قليلة بأنها صانعة قرار دول عربية، منها اليمن. بزوغ شمس اليوم السبت كان حارقًا على رؤوس مليشيات الحوثي، دافئًا على قوات حزب المؤتمر الشعبي الذي يقوده الرئيس السابق علي عبدالله صالح، إثر تحقيقه نصرًا متقدمًا، يسانده فصائل قبلية، باتت تعترك المكان، وتستحوذ على مفاصل مهمة من الدولة، يأتي مطار العاصمة اليمنية في مقدمتها، المطار الذي استخدمه الحوثيون في أول أيام سيطرتهم على العاصمة لاستقبال الطائرات الإيرانية محمَّلة بأسلحة الدمار لليمن، فضلاً عن مبانٍ حكومية أخرى أكثر حيوية، كانت قد سقطت في يد مليشيات الحوثي بعد انقلابها على الشرعية، كالبنك المركزي والأمن القومي والأمن السياسي والمالية والجمارك ومبنى التأمينات والمعاشات.. الأيام المقبلة حبلى بالمفاجآت التي تخبئها شوارع صنعاء لمن على أرضها وتحت سمائها، لكنها أكثر اتساقًا للواقع الحربي الثقيل الذي بمنزلة منازعة الروح للجسد، ومقاومة المظلوم للظالم؛ حتى تتسربل أشعة الحق في وحشة المكان، وتعود صنعاء قوية، لا تنكسر على يد أهلها الرافضين لتدخل النظام الإيراني في اليمن والمنطقة، التي هي امتداد للرفض القديم للأحوازيين العرب.
مشاركة :