القاهرة / خالد إبراهيم / الأناضول حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، السبت، من "مخاطر"، نقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وقال إن مثل هذا التصرف "ليس له ما يبرره، ولن يخدم السلام والاستقرار، بل سيغذي التطرف واللجوء للعنف". وأضاف أبو الغيط، في تصريحات صحفية، من القاهرة، أنه "يستشعر قلقاً عميقاً إزاء ما يتردد عن اعتزام الإدارة الأمريكية نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس والاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل". وتابع: "الجامعة العربية تتابع المسألة بكل تفاصيلها الدقيقة لأنها إن حدثت ستكون لها انعكاسات بالغة الأهمية ليس فقط على الوضع السياسي، ولكن أيضًا على مستوى الأمن والاستقرار في المنطقة وفي العالم". وشدد على أنه "من المؤسف أن يصر البعض (لم يسمهم) على محاولة إنجاز هذه الخطوة دون أدنى انتباه لما تحمله من مخاطر كبيرة علي استقرار الشرق الاوسط وكذلك في العالم ككل". وقال أبو الغيط: "سبق لنا أن شجعنا الإدارة الأمريكية في مساعيها لاستئناف مسار التسوية السياسية للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني، ولكن اليوم نقول بكل وضوح إن الاقدام على مثل هذا التصرف ليس له ما يبرره". وأكد أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس "لن يخدم السلام أو الاستقرار بل سيغذي التطرف واللجوء للعنف، وهو يفيد طرفاً واحداً فقط هو الحكومة الإسرائيلية المعادية للسلام". وأشار أبو الغيط إلى وجود اتصالات مع الحكومة الفلسطينية ومع الدول العربية لتنسيق الموقف العربي إزاء أي تطور في هذا الشأن. وفي وقت سابق اليوم أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتصالات هاتفية مع قادة عرب وأوروبيين، وأطلعهم على التطورات المتعلقة بمدينة القدس، والمخاطر المحدقة بها. وأمس الجمعة، قال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يعتزم الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، في خطاب يلقيه الأربعاء المقبل، حسب وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية. ووعد ترامب، خلال حملته الانتخابية نهاية 2016، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر "مرتبط فقط بالتوقيت". ومطلع يونيو/حزيران الماضي وقع ترامب، الذي تولى السلطة في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، مذكرة بتأجيل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لمدة 6 أشهر. وتمتلك إدارة ترامب حتى 4 ديسمبر/كانون أول الجاري حق التوقيع على مذكرة لتمديد تأجيل نقل السفارة لمدة 6 أشهر، وهو إجراء دأب عليه الرؤساء الأمريكيون منذ إقرار الكونغرس، عام 1995، قانوناً بنقل السفارة إلى القدس. واحتلت إسرائيل مدينة القدس الشرقية الفلسطينية، في 1967، وأعلنت لاحقًا ضمها إلى القدس الغربية، معتبرة إياها "عاصمة موحدة وأبدية" لها؛ وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به. ويتمسك الفلسطينيون بمدينة القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :