مؤتمر اليمين الألماني المتطرف ينتخب رئيسين من الجناح المتشدد

  • 12/3/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انتخب مندوبو حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف كلا من يورغ مويتن وألكسندر غولاند لزعامة الحزب. وقد سبق أن صدرت عنهما، وهما يمثلان الجناح المتشدد، عدة تصريحات مثيرة للجدل. اختار حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف خلال مؤتمره السبت رئيسين ينتميان إلى الجناح القومي المتشدد. وقرر الحزب الاستفادة من إخفاقات أنغيلا ميركل، لدعم الجناح المتشدد في الحزب. وأعاد 600 مندوب لحزب "البديل من أجل المانيا" ، خلال المؤتمر الذي تخللته تظاهرات عدة لمعارضين،انتخاب يورغ مويتن 56عاماالذي تفرد بالقيادة منذ استقالة الزعيمة الرمز فراوكي بيتري، قبل أن يقع اختيارهم أيضا على ألكسندر غولاند 76عامارئيس الكتلة البرلمانية. وغولاند معروف بتصريحاته المثيرة للجدل حول الإسلام ورفضه الاعتذار عن جرائم النازيين وقد أعلن ترشحه في اللحظة الأخيرة ما دفع مرشحين اثنين آخرين إلى الانسحاب. وقال "ليس هذا ما كنت أسعى إليه، لكن القدر قرر في شكل مغاير وأقنعني أصدقائي بالترشح". ويكرس انتخاب مويتن 72) في المئة من الأصوات(وغولاند 68)في المئة(الطابع اليميني للحزب. لكن أيا منهما لم يتمكن من جمع الراديكاليين والمحافظين المعتدلين علما بأنه لم يبرز معارضون لهما. ويبقى الهدف كما وعد غولاند "مطاردة" أنغيلا ميركل التي تسعى إلى تشكيل غالبية حكومية وسط مشهد سياسي مضطرب. "زلزال سياسي" وتسبب حزب البديل من أجل ألمانيا بزلزال سياسي في الانتخابات التشريعية التي جرت في 24أيلول/سبتمبر بدخوله مجلس النواب حيث شغل 92مقعدا بعد حصوله على 12,6% من الأصوات، في سابقة منذ الحرب العالمية الثانية بالنسبة لحزب من هذا القبيل. وحاولت ميركل التحالف أولا مع الخضر والليبراليين من دون جدوى. وتجهد راهنا لإقناع الاشتراكيين الديموقراطيين، شركائها السابقين في الائتلاف المنتهية ولايته. وقال يورغ مويتن في خطابه الذي افتتح به المؤتمر إن "هذه الألاعيب الصغيرة تصب في مصلحتنا" و"تجلب لنا مزيدا من المناصرين". احتجاجات ضد الحزب وفي مؤشر إلى الأهمية التي اكتسبها الحزب والمخاوف التي يثيرها، ينتظر أن يتظاهر نحو 8500 شخص طوال نهاية الأسبوع في هانوفر تنديدا خصوصا بمواقفه المناهضة للمهاجرين، علما بأنه يشارك في 14 من  16برلمانا إقليميا. وحاول مئات المتظاهرين صباح السبت قطع الطريق المؤدية إلى مكان انعقاد المؤتمر، لكن الشرطة التي كانت استنفرت آلافا من عناصرها استخدمت خراطيم المياه للحؤول دون ذلك. وأدت الصدامات إلى عدد كبير من الجرحى في صفوف قوات الأمن فيما كسرت رجل متظاهر ونقل إلى المستشفى، وفق الشرطة. وعند الظهر، سار أكثر من ستة آلاف متظاهر في وسط هانوفر دفاعا عن سياسة ميركل في ملف الهجرة والتي أدت إلى استقبال أكثر من مليون طالب لجوء منذ 2015. ويبقى التحدي الرئيسي لـ"البديل من أجل ألمانيا" في الأعوام المقبلة تحديد مسار متجانس بعد أزمة داخلية في صيف 2015 كادت أن تطيح به وتمكن من تجاوزها معولا على أزمة اللاجئين. "انحراف يميني" وشهد الحزب تنازعا بين الجناح الراديكالي والخط المحافظ الأكثر اعتدالا ما دفع زعيمته السابقة فراوكي بيتري إلى الاستقالة غداة الانتخابات التشريعية رفضا ل"الانحراف اليميني". والحزب الذي أنشئ عام  2013متبنيا شعارات مناهضة لأوروبا، ازداد تطرفا مع الوقت متكئا على أزمة اللاجئين ومهاجما أنغيلا ميركل ومؤكدا أنه الوحيد الذي يدافع عن "سياسات وطنية"على حد زعم يورغ مويتن. وعلى جدول أعمال المؤتمر اقتراحات عدة، لا سيما منع ختان الأطفال وهو تقليد يتبعه المسلمون واليهود. ويطالب اقتراح آخر بتعريف أكثر حصرية لمعاداة السامية، يسمح بتوجيه انتقادات أكثر لليهود في البلاد من دون خطر المثول أمام المحكمة. وأثار الحزب في الآونة الأخيرة ضجة حين دعا إلى ترحيل فوري لعشرات آلاف اللاجئين إلى سوريا، مؤكدا أن "مساحات كبيرة"من هذا البلد أصبحت آمنة. فرانس 24/أ ف ب نشرت في : 02/12/2017

مشاركة :