أبوظبي (الاتحاد) قدمت فعاليات «حكايا مسك»، التحية للجنود الأبطال الساهرين على حدود الوطن، يحمون أرضه، ويقدمون التضحيات الجليلة في سبيل عزته وانتصاره، والاستشهاد في سبيله حتى تبقى الراية مرفوعة. الفعاليات التي نظمتها مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «مسك الخيرية»، بالشراكة مع مركز الشباب العربي، في حديقة «أم الإمارات» بأبوظبي، على مدى ثلاثة أيام، اختتمت أمس الأول، بجلسة «حكايا المرابطين»، حيث قدم الإعلامي حسين العامري كلاً من الشاعر جابر القبيسي، والملحن محمد الأحمد الملقب بـ «ملحن وطن». وأشار العامري إلى الترابط الوثيق بين المجتمع والقيادة، ومن هذا الترابط أثبتت الإمارات قوتها وانتصارها على كل من يريد لها الشر والأذى. وتحدث الشاعر جابر القبيسي، متوجهاً بالتحية إلى دولة الإمارات في يومها الوطني، مشيراً إلى المكانة العالمية التي بلغتها الدولة خلال السنوات الأخيرة، وقال: «إن الشاعر والرسام وكل مبدع في هذا البلد، يحمل رسالة يقدمها للوطن بفكره وعمله»، لافتاً إلى أن الإمارات شهدت خلال السنوات السبع الماضية نقلة كبيرة في الأغنية الوطنية رفعتها إلى مستوى أرقى الأغاني في العالم. من جانبه، حيا الأحمد مؤسسة «مسك الخيرية»، وأن تكون ضيفة في أفراح الإمارات باليوم الوطني، معبراً عن أهمية التلاحم بين المملكة العربية السعودية والإمارات، قائلاً: «نحن شعب واحد، بيننا أواصر الدم وشراكة أخوية قديمة»، مؤكداً أن «السعودية هي العمود الفقري، والإمارات هي العينان». وقدم فاضل المهيري فقرة «حكايا شباب»، متحدثاً عن مسرحيته «مملكة الطواويس»، مبيناً أنه استلهم القصة من كتاب «الأمير الثائر» لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وبين أنها تروي قصة غزو البرتغال للهند قبل ما يزيد على 400 سنة، وصاحب حديثه عرض للصور واللوحات المنشورة في الكتاب، مشيراً إلى الفتى «زهران» ابن مدينة كلكتا الذي كان يحلم بالسفر عبر البحار، وأن يكون بحاراً يتنقل بين المرافئ ويشاهد العالم، لكنه فوجئ بغزو البرتغاليين لبلاده. ولكي يحقق حلمه في ركوب البحر، يحاول الانضمام إلى القراصنة الذين يقودهم «ديجور»، فقبله للعمل مع طاقم البحارة. وأوضح المهيري أن الجزء الثاني من الكتاب سيصدر قريباً، وتحدث في فقرة «عرض مصنع حكايا» نايف الخير الله عن عمله في نشر الكتب المصورة من خلال مشروعه «كوميك»، وهو يقول إنه ليس من نسج الخيال لأن جميع الشخصيات الواردة فيه تبدو مشابهة لشخصيات نراها حولنا، وإنْ كانت شخصيات غير واقعية. وجاء الختام مع مسرحية «طاق وطاق»، وهي مستلهمة من التراث الشعبي في الجزيرة العربية، قامت نخبة من المبدعين المهتمين بالتراث المحكي الغني بالأساطير، وتقدم بأسلوب أدبي شائق، معبرة عن أصالة الفن الشعبي الممزوج بلوحات من الأداء المسرحي الناجح.
مشاركة :