التحالف: استعادة «المؤتمر» زمام المبادرة وانحيازه للشعب يخلص اليمن من شرور الميليشيات الإرهابية

  • 12/3/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، أن استعادة حزب المؤتمر الشعبي لزمام المبادرة، وانحيازه لشعبه، سيخلص اليمن من شرور الميليشيات الإرهابية، مشيرة إلى أنها تراقب عن كثب الأحداث الجارية في صنعاء، حيث تمكنت قوات حزب المؤتمر الشعبي العام، برئاسة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، بمساندة القبائل الموالية له، من السيطرة على العاصمة اليمنية، وست محافظات، والمنشآت السيادية، ومنافذ المدن والطرق الرئيسة، وطرد ميليشيات الحوثي منها. وتفصيلاً، أكدت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، أنها تراقب عن كثب أحداث اختلاف طرفي الانقلاب الجارية في صنعاء ومحافظات اليمن كافة، التي تظهر وبجلاء الضغوط التي كانت تمارسها الميليشيات الحوثية التابعة لإيران، وسيطرتها بقوة السلاح على قرارات ومصير ومقدرات الشعب اليمني العزيز، ما أدى إلى انفجار الوضع بين طرفي الانقلاب. وقالت قيادة التحالف في بيان لها، أمس: «إن التحالف يدرك أن الشرفاء من أبناء حزب المؤتمر الشعبي العام، وقياداته، وأبناء الشعب اليمني الأصيل، الذين أجبرتهم الظروف على البقاء تحت سلطة الميليشيات الإيرانية الطائفية، قد مروا بفترات عصيبة، وينظر التحالف إلى أن هذه المرحلة من تاريخ اليمن تتطلب التفاف الشرفاء من أبناء اليمن في هذه الانتفاضة المباركة على اختلاف انتماءاتهم الحزبية والقبلية، بمن فيهم أبناء حزب المؤتمر والأحزاب الأخرى، وقياداتها من الشرفاء للتخلص من الميليشيات التابعة لإيران، وإنهاء عهد من التنكيل والتهديد بالقتل والإقصاء، وتفجير الدور والاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة». وأكد البيان ثقة التحالف بأن استعادة أبناء حزب المؤتمر الشعبي زمام المبادرة، وانحيازهم لشعبهم اليمني، وانتفاضته المباركة ستخلص اليمن من شرور الميليشيات الإيرانية الطائفية الإرهابية، وعودة يمن الحكمة إلى محيطه الطبيعي العربي الخالص، وشدد على وقوف التحالف بكل قدراته في المجالات كافة، مع مصالح الشعب اليمني، للحفاظ على أرضه وهويته ووحدته ونسيجه الاجتماعي، في إطار الأمن العربي والإقليمي والدولي.. داعياً الله أن يحفظ الله اليمن من كل مكروه. وقد تمكنت قوات حزب المؤتمر الشعبي العام، بمساندة القبائل الموالية له، في طوق العاصمة والمحافظات المجاورة، من السيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء بالكامل، بعد مواجهات استمرت لساعات ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية، في عدد من أحياء المدينة، خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوفها، فيما تم أسر أكثر من 170 عنصراً منهم، بينهم 42 قيادياً بارزاً على رأسهم أبوعلي الحاكم، القائد الميداني الشهير في صفوف الميليشيات. كما تمكنت قوات المؤتمر بمساندة القبائل من استعادة أكثر من 18 عربة وطقماً عسكرياً، بعد الاستيلاء عليها بالقوة وأسر من كانوا على متنها من عناصر الميليشيات في العاصمة ومداخلها، إلى جانب تدمير أكثر من 13 طقماً وعربة أخرى في المواجهات الأخيرة، واسترداد عدد كبير من الأسلحة والذخائر، وكمية كبيرة من الأموال التي كانت تنوي الميليشيات نقلها إلى مناطقها في كهوف جبال صعدة. وعاشت العاصمة مساء الجمعة - السبت، ليلة مواجهات عنيفة بين الجانبين، تمكنت خلالها تشكيلات من قوات الحرس والخاصة ومكافحة الإرهاب وقوات الأمن من فصائل النجدة والشرطة العسكرية والأمن المركزي وعناصر قبلية موالية لصالح، من السيطرة على المنشآت العسكرية والأمنية، ومقار الوزارات والهيئات الحكومية والتلفزيون ووكالة الأنباء الرسمية (سبأ)، والبنك المركزي والمطار ومقر السفارات الأجنبية، وجميع المصالح الحكومية بما فيها تلك التي حولتها ميليشيات الحوثي إلى مقار لها وعلى رأسها مقر معسكر الفرقة الأولى مدرع سابقاً، ووزارتي الدفاع والداخلية، وقيادة أركان الجيش اليمني في التحرير، وجهازي الأمن السياسي «الاستخبارات» والأمن القومي. وانتشرت قوات الأمن والجيش التابعة لحزب صالح في شوارع وأحياء المدينة لتأمينها، فيما تواصلت الملاحقات والمطاردات في بعض الأحياء لبقايا خلايا الحوثي النائمة، والمتحصنة في أنفاق تحت الأرض، كما هي الحال في حي الجراف الواقع شمال المدينة، والذي يعد المعقل الرئيس للحوثيين في العاصمة، فيما تمكنت وحدات من الجيش والأمن الموالية للرئيس اليمني السابق من السيطرة على جميع مديريات صنعاء ومحافظات حجة والمحويت وذمار وإب وريمة وعمران، وتواصل تطهير الحديدة الواقعة على ساحل البحر الأحمر في غرب اليمن. وكان حزب المؤتمر الشعبي العام، التابع للرئيس اليمني السابق، دعا في بيان له جميع موظفي الدولة في الأجهزة العسكرية والأمنية والمدنية والإدارية منها، التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي، إلى عدم الانصياع لأوامر تلك الميليشيات في صنعاء وبقية المحافظات اليمنية، وطالبهم بالحفاظ على إيرادات الدولة، لكي يتمكنوا من صرف رواتب الموظفين التي نهبتها الميليشيات على مدى الأشهر الماضية، في حين تحدثت مصادر عسكرية وأخرى سياسية في العاصمة، عن مساعٍ تجري حالياً في أروقة حزب المؤتمر والأحزاب الوطنية الأخرى، لتشكيل مجلس عسكري لإدارة تلك المناطق، برئاسة العميد طارق محمد عبدالله صالح، نجل شقيق صالح. من جانبه، هدّد زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، في خطاب هزيل له وانهزامي، بفرض الأمن بالقوة، ودعا صالح إلى التراجع، غير أن الرد على خطاب الحوثي وتهديداته جاء من قبائل طوق العاصمة، التي سيطرت على جميع مداخل صنعاء، وقطعت الطرق المؤدية إليها، لمنع فرار عناصر الحوثيين الذين بات أمامهم خياران «الاستسلام أو القتل». وكانت ميليشيات الحوثي اخترقت هدنة هشّة توصلت إليها لجنة وساطة محلية بين حزب المؤتمر وعناصرهم المسلحة، من خلال استهداف منازل عائلة صالح، وعلى رأسهم العميد طارق، وشقيقيه العقيد محمد، والعميد عمار، في الحي السياسي وشارع الجزائر، بوجود أعضاء لجنة الوساطة التي أصدرت بياناً عقب تلك الخروقات، حمّلت فيه ميليشيات الحوثي المسؤولية عن تفجر الوضع في العاصمة صنعاء، لتنتشر بعدها قوات المؤتمر الشعبي العام، وتفرض سيطرتها على جميع المناطق التي شهدت اشتباكات، وعددها 13 موقعاً، قبل أن تتمكن من السيطرة على كامل أمانة العاصمة، ومديريات محافظة صنعاء والمحافظات المجاورة لها.

مشاركة :