«المخلوع» ينقلب على الحوثي.. ويتودد إلى الرياض

  • 12/3/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استمرت الاشتباكات، أمس السبت في صنعاء، بين حليفي الأمس قوات الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، الذي انقلب على حليفه بإعلان استعداده فتح «صفحة جديدة» بعد «وقف العدوان ورفع الحصار» عن اليمن مع التحالف العسكري بقيادة السعودية الذي رحّب بتصريحاته.قال صالح في خطاب نقله التلفزيون: «أدعو الأشقاء في دول الجوار والمتحالفين أن يوقفوا عدوانهم وأان يرفعوا الحصار وأن يفتحوا المطارات (...) وسنفتح معهم صفحة جديدة». وأضاف: «سنتعامل بشكل إيجابي، ويكفي ما حصل في اليمن، وما حصل لليمن» الذي يشهد نزاعات أوقعت أكثر من 8750 قتيلاً وأكثر من 50 ألف جريح، بينهم أعداد كبيرة من المدنيين منذ مارس 2015، وبات القسم الأكبر من سكانه يعتمدون على المساعدات الإنسانية وبينهم سبعة ملايين بحاجة إلى مساعدات عاجلة. وتابع صالح: «نتعهد لأشقائنا وجيراننا أننا بعد وقف إطلاق النار وإيقاف التحركات على الأرض وفتح المطارات ورفع الحصار، سنتحاور مباشرة كسلطة شرعية ممثلة بمجلس النواب»، مشدداً على أن «مجلس النواب هو الممثل الشرعي للبلاد وسيتحمل المسؤولية خلال الفترة المقبلة». تحالفت قوات صالح رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام مع قوات الحوثيين المؤيدين لإيران منذ 2015، في مواجهة التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ويتدخل في اليمن دعماً للرئيس عبد ربه منصور هادي. ولكن اندلعت منذ الأربعاء مواجهات في صنعاء بين أنصار صالح والحوثيين، موقعة أربعين قتيلاً وجريحاً في الجانبين. وأعلن حزب المؤتمر الشعبي اليمني -التابع للرئيس السابق على عبدالله صالح- أمس السبت، سيطرة قواته على عدة مواقع في العاصمة صنعاء، بعد الاشتباكات المسلحة التي شهدتها العاصمة اليمينة يوم الجمعة بين قوات الحزب وميليشيات الحوثي. وقد تؤدي هذه الاشتباكات إلى فتح جبهة جديدة وحرب داخل الحرب في البلد الفقير، الذي يعاني من نزاع دام أكثر من سنتين جر عليه أزمة إنسانية هي الأخطر في العالم، وفق الأمم المتحدة. وقال صالح: «أدعو مرة أخرى كل الأشقاء المتحالفين إلى إيقاف إطلاق النار وفتح المطارات، والسماح للعالقين بالعودة والسماح للمواد الطبية بالدخول إلى اليمن». وحمل الرئيس السابق بعنف على الحوثيين، داعياً «كل جماهير شعبنا العظيم، في كل المحافظات (...) وكل مكان إلى أن يهبوا هبّة رجل واحد للدفاع عن الثورة والوحدة والحرية من قِبل هذه العناصر التي دأبت بهذا العمل غير المسؤول منذ 3 سنوات وهي تعبث بمقدرات الشعب». وأضاف: «أدعو القوات المسلحة والأمن أن لا تنفذ أي تعليمات من قيادة أنصار الله (...) نفِّذوا تعليمات المؤسسة العسكرية الممثلة بالقيادات الوطنية التاريخية الذين شملتهم التصفيات من قِبل قيادة أنصار الله». ورحّب التحالف العسكري بقيادة السعودية بتصريحات صالح. وكتب التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية إن «استعادة حزب المؤتمر الشعبي في اليمن زمام المبادرة وانحيازهم لشعبهم ستخلّص اليمن من شرور الميليشيات الطائفية الإرهابية (...) التابعة لإيران»، في إشارة إلى حركة «أنصار الله» المتمردين الحوثيين. فيما اعتبر نشطاء يمنيون، الخطوة السعودية الداعمة لصالح بمثابة انقلاب على الثورة اليمنية التي اندلعت للقضاء على نظام الرئيس المخلوع.;

مشاركة :