دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السلطات العراقية إلى تفكيك كل الفصائل المسلحة، بما في ذلك ميليشيا الحشد الشعبي، ودعا إلى حوار شامل بين بغداد وأربيل لإنهاء الخلافات في إطار عراق فيدرالي، وذلك خلال لقائه مع رئيس حكومة إقليم كردستان نيشروان برزاني في باريس أمس السبت.وفي مؤتمر صحفي مشترك عقد في ختام اللقاء الذي جرى في قصر الإليزيه، أكد ماكرون أن الحوار بين الطرفين سيسهم في رفع الحصار عن الإقليم، مما سيضمن توزيع التدفقات المالية بين الأقاليم العراقية بصورة عادلة. وقال إن لقاءه مع برزاني ونائبه قباد طالباني بحث العلاقات مع إقليم كردستان والحرب ضد الإرهاب وحقوق الكرد ضمن عراق فيدرالي موحد. وأشاد ماكرون بقوات البيشمركة الكردية التي وقفت جنبا إلى جنب مع القوات العراقية في محاربة الإرهاب، وأضاف «بحثنا الأوضاع التي حصلت بعد الاستفتاء في كردستان مع رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي وناقشت هذه الأمور مرة أخرى مع برزاني». وأوضح أن «فرنسا تدعم عراقاً موحداً فيدرالياً ضمن الدستور»، ويجب احترام حقوق جميع المكونات، لافتا إلى أن فرنسا تدعم حوارا وطنيا في العراق. وأشار إلى أن هذا الحوار يجب أن يحتوي على هدفين ضمن أربع نقاط مهمة وهي: احترام دستور العراق بجميع مواده، فرض سلطات الحكومة الاتحادية في جميع المنافذ الحدودية، يجب ألا تبقى أي ميليشيات في العراق، ويجب توزيع الموارد بالتوازن بين جميع المكونات لكي يكون العراق مستقرا آمنا، ويجب تطبيق المادة 140 من الدستور في المناطق المتنازع عليها«. ودعا ماكرون إلى تفكيك كل الفصائل المسلحة بما فيها ميليشيا الحشد الشعبي المدعومة من إيران. وقال في المؤتمر الصحفي المشترك: «من الضروري تطبيق نزع سلاح تدريجي خاصة من ميليشيا الحشد الشعبي التي رسخت وضعها في السنوات القليلة الماضية في العراق، وتفكيك كل الفصائل المسلحة تدريجيا».من جهته، قال برزاني إنه بحث مع ماكرون أربع نقاط محورية تتعلق بتسوية الأزمة بين بغداد وأربيل، بما فيها مبدأ الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية. وذكر رئيس حكومة الإقليم أنه أكد للرئيس الفرنسي تطلع أربيل إلى بناء حوار مع بغداد على أساس الدستور العراقي، كما أنها تحترم قرار المحكمة العليا العراقية ضد نتائج الاستفتاء حول استقلال كردستان. (وكالات)