من المرجح أن تكسب مالاً أكثر في حال ذهبت إلى الجامعة وحصلت على شهادة البكالوريوس أو حصلت على درجات علمية عليا، وفقاً لإحصاءات حكومية. ولكن بالنسبة لأغنى الأغنياء، لا يبدو أن هذه القواعد تنطبق عليهم. وسواء من خلال طموحهم الفطري أو مهاراتهم أو الحظ، فإن عدداً من الأثرياء مثل بيل جيتس ومارك زوكربيرج وريتشارد برانسون وصلوا إلى ما هم عليه من دون شهادات علمية. وفي الواقع وجدت شركة الأبحاث «ويلث أكس» في العام 2016 أن ما يقرب من ثلث المليارديرات في العالم لم يحصلوا على شهادات جامعية. إليكم في هذا السياق مجموعة من المليارديرات الناجحين الذين وصولوا إلى أهدافهم من دون أن يحصلوا على التعليم الجامعي:مارك زوكربيرج / 74 مليار دولار لن تكتمل قصتنا من دون ذكر مؤسس «فيسبوك» الملياردير مارك زوكربيرج، الذي يعتبر واحداً من أغنى الرجال الشبان في العالم، فقد أسس زوكربيرج منصة التواصل الاجتماعية عندما كان طالباً في جامعة «هارفارد»، وفي العام 2004 استطاع هو وزميله في غرفة السكن الجامعي من إطلاق صفحة «فيسبوك» و التي كان يقتصر استخدامها على طلاب الجامعة، وسرعان ما انتشرت الصفحة بين المؤسسات الأكاديمية الأخرى، ومن ثم إلى جميع مستخدمي الشبكة العنكبوتية. لاري إليسون / 61.1 مليار دولار عاش إليسون حياة مضطربة، حيث عاش طفولة صعبة مع أمه الوحيدة في «برونكس»، وعندما بلغ سن التاسعة تخلت عنه والدته وتبنته عمته. ترك إليسون الدراسة الجامعية مرتين، وفي المرة الأولى ترك جامعة «إلينوي» عندما كان في السنة الثانية له بسبب وفاة عمته. وفي المرة الثانية حاول العودة إلى مقاعد الدراسة في جامعة شيكاجو لكنه لم يدرس سوى فصل واحد. وعلى الرغم من ذلك، كان قادراً على إطلاق شركة البرمجيات الخاصة به، «أوراكل»، ليصبح أسطورةً في مجال التكنولوجيا. ستيف جوبز / 10.2 مليار دولار كان جوبز، مؤسس شركة «آبل»، متمرداً في الكثير من الأمور بما فيها الدراسة. أظهر جوبز اهتماماً بالحاسوب منذ سن مبكرة ودخل كلية «ريد» في بورتلاند بولاية أوريجون، لكنه تركها بعد فصل دراسي واحد. ومن ثم ذهب برحلة روحية إلى الهند، ليعود بعد ذلك إلى الولايات المتحدة ويقنع صديقه ستيف وزنياك بإطلاق شركتهما الخاصة. مايكل ديل / 23.5 مليار دولار مثل العديد من الخبراء في مجال التكنولوجيا خلال ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، أظهر ديل اهتماماً مبكراً بأجهزة الحاسوب، ولكن والديه أرادا له أن يصبح طبيباً، لذلك التحق بجامعة «تكساس» في أوستن. وبعد عام فقط، ترك ديل الدراسة، لأن عمله الجانبي في مجال تجديد وبيع أجهزة الحاسوب أصبح ناجحاً جداً. واليوم، لا يزال ديل يقوم بعمله الأساسي ويترأس شركة «ديل تكنولوجيز». ديف توماس / 99 مليار دولار لم يعرف أحد كيف يبيع شطائر البرجر بابتسامة مثل ديف توماس. ولم يتسن لمؤسس سلسلة مطاعم «وينديز»، اكمال تعليمه الجامعي، ولا حتى دراسته الأساسية بعد أن ترك المدرسية الثانوية للعمل في مطعم «هوبي هاوس» في مدينة «فورت وين» بولاية أنديانا. افتتح توماس أول مطعم «وينديز» في العام 1969، وتحوّل في نهاية المطاف إلى امبراطورية في مجال الوجبات السريعة. هنري فورد / 199 مليار دولار ساهم هنري فورد بإحداث ثورة كبيرة في مجال التصنيع والنقل والابتكار من خلال السيارات التي كان ينتجها وتطويره لعملية خط تجميع قطع السيارات. لكنه فعل كل ذلك من دون أن تكون لديه خلفية علمية عن الهندسة أو الأعمال التجاري. ترك فورد العمل في مزرعة عائلته عندما كان عمره لا يتجاوز 16 عاماً ثم انتقل إلى مدينة ديترويت ليصبح متدرباً في مصنع للآليات، وصنع أول سيارة له في العام 1869. بول ألين / 20.7 مليار دولار كان ألين الذراع اليمنى ل بيل جيتس الذي كان رفيقه منذ المدرسة الثانوية، كما صنعا معاً أداة لتتبع البيانات. تفرق الصديقان لفترة عندما التحق جيتس بجامعة «هارفارد» وألين بجامعة «واشنطن»، لكنهما التقيا بعد عامين فقط بعد أن ترك كل منهما الجامعة ليؤسسا شركة «مايكروسوفت». جون روكفلر/ 340 مليار دولار في العصور السابقة، لم يكن شائعاً أن يكمل الناس دراستهم ويتخرجوا من الجامعة، لكن من المذهل أن روكفلر، وهو أحد أغنى الأمريكيين على مر العصور، لم يحصل على تعليم عالٍ. تلقى روكفلر، مؤسس شركة «ستاندرد أويل»، تعليمه المدرسي الأساسي فقط والقليل من علوم إدارة الحسابات قبل أن يدخل المجال المهني في سن ال16. راشيل راي / 60 مليون دولار إن نجوم الطبخ لا يمكنهم التفوق على راشيل راي، التي هيمنت على كتب وبرامج الطبخ التلفزيونية. يشار إلى أن راي ترك الدراسة الجامعية ولم تتلق أي تدريب رسمي في فنون الطهي، ولكن طريقتها المتميزة في الطبخ ساهمت في بناء قاعدة جماهير واسعة النطاق. كيفن روز / 8 ملايين دولار يعتبر روز أحد النجوم الصاعدة في مجال التكنولوجيا. التحق روز بجامعة «نيفادا» في لاس فيجاس لدراسة علوم الحاسوب، لكنه تركها بعد عامين فقط، ليؤسس شركات مثل «ديج» و«ريفيجن ثري» و«ميلك»، كما أنه عضو في مجلس إدارة مؤسسة توني هوك ومستشار للمشاريع في شركة «جوجل». ديفيد جيفن / 8.2 مليار دولار أسس جيفن شركتي «دريم ووركس» و«جيفن ريكوردس» للإنتاج السينمائي والموسيقي. بدأ علمه في شركة «ويليام موريس» كمنسق للبريد. التحق بكليتي سانتا مونيكا وبروكلين وجامعة تكساس، لكنه ترك الدراسة فيها جميعاً. تيد تيرنر / 2.2 مليار دولار لم يترك تيرنر الدراسة، لكنه طرد من جامعة براون بسبب مشكلة. ولحسن الحظ، كان تيرنر قادراً على العمل لصالح شركة الإعلام التابعة لوالده والتي حولها فيما بعد إلى شركة تيرنر للإذاعة، وأطلق أول شبكة أخبار تبث على مدار 24 ساعة وهي «سي إن إن».
مشاركة :