عمّان - أسعد العزوني: قال إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، إن الحوار والتوافق هما الحل الوحيد لأزمة الخليج التي آلمّت الأمة بأسرها، وألقت ظلالاً سيئة على العلاقات العربية - العربية. وأضاف الشيخ صبري لـالراية في عمّان أن توجيه تهمة الإرهاب لاتحاد علماء المسلمين، ظالم وغير موضوعي، إذ لابد من احترام علماء الأمة في كل مكان وزمان، مشدداً أن هذه التهمة غير المستندة إلى منطق أو عقل تزعزع ثقة الأمة بعلمائها، خاصة أن اتحاد علماء المسلمين يضم آلاف العلماء من مختلف أقطار العالمين العربي والإسلامي، ومن دول أجنبية أخرى، ما يوجب علينا إعادة ثقة الأمة بعلمائها دون تجريح أو تشهير. وأوضح خطيب المسجد الأقصى أن هناك دولاً عربية بدأت مؤخراً بفتح قنوات اتصال سرية وعلنية مع العدو الإسرائيلي، غير آبهة بالألم الذي تسبّبه للشعب الفلسطيني، وما ينجم عن ذلك من قفز عن الحقوق الفلسطينية المشروعة، ناهيك عن إضاعته للحقوق الفلسطينية. وأكد الشيخ صبري أن صفقة القرن التي كثر الحديث عنها مؤخراً، تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني الشرعية وتعمل على تدويل القدس، مشدداً أن هذه الصفقة لن تكون لصالح الشعب الفلسطيني لأن العرب ليسوا أصحاب قرار. ورداً على سؤال حول تسريبات تفيد بتفاوض بعض المطبّعين الجدد مع الاحتلال الإسرائيلي مقابل رفع أعلامهم فوق الأقصى، أجاب الشيخ صبري أن الاحتلال ليس له سيادة أو سلطة على الأقصى، لأن السيادة للمسلمين وحدهم، مختتماً أن الأقصى يمثل كافة المسلمين في أرجاء المعمورة شأنه شأن المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة، وبالتالي لن يسمح لأي كان رفع علمه فوق الأقصى مهما دفعوا من أموال لذلك لخزينة الاحتلال.
مشاركة :