كشفت وزارة الصحة عن أنها رصدت نحو 50 مليون ريال لبرنامج تطوير طب الطوارئ لمواجهة التحديات التي تواجه أقسام الطوارئ بالمستشفيات، وتوحيد سياسة الإجراءات المعمول بها في هذه الأقسام المهمة، ومعالجة ندرة الكوادر ببرامج التدريب المتطورة، وتقديم الاستشارات الطبية للمناطق الطرفية. جاء ذلك خلال حفل افتتاح المؤتمر السعودي لطب الطوارئ في نسخته الثانية، والذي انطلقت فعالياته بمركز المؤتمرات في جامعة الفيصل برعاية وزير الصحة د. توفيق الربيعة. ووفقاً لمدير برنامج طب الطوارئ بوزارة الصحة د. عبدالرحمن القحطاني فإن البرنامج حقق إنجازات كبيرة في تطوير عمل أقسام الطوارئ، وزيادة الاعتراف في برامج الزمالة في أكثر من مستشفى حول المملكة، ودعم الخدمات الصحية بالحد الجنوبي وتدريب العاملين في أقسام الطوارئ سواء أطباء أو ممرضين أو مسعفين بدورات متطورة في طب الطوارئ. وأكد وكيل الوزارة للخدمات العلاجية د. طريف بن يوسف الأعمى والذي افتتح المؤتمر نيابة عن وزير الصحة على أن لطب الطوارئ عناية خاصة كونها تلامس حياة المريض بشكل مباشر، لافتاً إلى أن "الصحة" لديها مبادرات لتطوير طب الطوارئ والرعاية الحرجة ضمن برنامج التحول الوطني 2030م. من جهته أوضح مدير جامعة الفيصل د. محمد آل هيازع أن المؤتمر يركز على المعرفة المبنية على الأدلة والبراهين والمعارف العلمية، ومناقشة أحدث المستجدات التي تهتم بقرارات أطباء الطوارىء الإكلينيكية، مؤكداً على الدور الهام لهذا الاختصاص وتشجيع الشباب السعودي للانضمام له. وشددت نائب رئيس جامعة الفيصل للعلاقات الخارجية والتنمية صاحبة السمو الملكي د. مها بنت مشاري بن عبدالعزيز على أهمية المؤتمر، وقالت: إن استضافة الجامعة ومشاركتها في التنظيم نابع من القناعة أن المؤتمر والقضايا المطروحة فيه للبحث والنقاش هي من المحاور التي تستحوذ على اهتمام الجامعة، بل هي جزء من أهدافها الإستراتيجية، وما تحرص عليه لتكون قاعدة معرفية متميزة لخريجيها في الطب. إلى ذلك قال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر د. سامي يوسف: إن شعار المؤتمر لهذا العام هو "العلم النافع"، لذلك تتمحور موضوعاته حول تزويد الحضور بمعلومات طبية وعملية مبنية على البراهين في كل ما يخص أحدث طرق تشخيص وعلاج الحالات الطبية الطارئة، كما ستعقد ثماني ورش عمل متخصصة بمشاركة خبراء محليين وإقليميين. جانب من الحضور
مشاركة :