اعتقلت السلطات التركية 62 أجنبياً يشتبه بصلاتهم مع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، خلال عملية قامت بها الشرطة في اسطنبول، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الخاصة «دوغان» اليوم (الجمعة). وأكدت الوكالة الاشتباه بأن هؤلاء الأشخاص الذين اعتقلوا ليلة أمس قدموا دعماً مالياً إلى أعضاء في «داعش» في مناطق القتال. وأضافت الوكالة التي لم تقدم إيضاحات تتعلق بجنسية المشبوهين، أن إجراءات بدأت لترحيلهم. ونقلت وكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء عن مكتب رئيس الأركان التركي قوله اليوم إن قوات الأمن التركية «حيدت» 100 متشدد بينهم عضوان بارزان بين 24 و30 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. ولم تحدد الوكالة المتشددين الذين كان مكتب رئيس الأركان يتحدث عنهم. لم تحدد أيضاً معنى «حيدت» على رغم أن المصطلح عادة يشمل المتشددين الذين يتم قتلهم أو القبض عليهم أو الذين يبادرون بالاستسلام. وتعرضت تركيا منذ أكثر من سنتين إلى عدد كبير من الاعتداءات التي نسبت إلى التنظيم المتطرف أو أعلن مسؤوليته عنها، ومنها الاعتداء الأخير الذي أسفر عن 39 قتيلاً في ملهى ليلي في اسطنبول ليلة رأس السنة. ومنذ وقوع ذلك الاعتداء، تعتقل السلطات «إرهابيين» مفترضين باستمرار، وعمدت إلى تشديد التدابير الأمنية. وتفيد مجموعة من الأرقام التي تنشرها وزارة الداخلية أسبوعياً، أن 634 شخصاً اعتقلوا للاشتباه بعلاقاتهم بـ «داعش» في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وحده. من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم، في خطاب متلفز، أن السلطات التركية رحّلت بالإجمال أكثر من 50 ألف مقاتل أجنبي كانوا يحاولون دخول تركيا، واعتقلت أكثر من 5000 عضو مفترض في «داعش»، في إطار تصديها للإرهاب.