تحولت الاشتباكات التي اندلعت قبل أيام بين قوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح والميليشيات الحوثية إلى انتفاضة في صنعاء فاجأت المحور الإيراني، خصوصاً بعد إعلان صالح، أمس، استعداده لفتح «صفحة جديدة» مع تحالف دعم الشرعية، بقيادة السعودية، الذي رحب بتصريحاته. وطالب صالح، في خطاب متلفز نقلته قناة «اليمن اليوم»، دول الجوار والمتحالفين بأن يرفعوا الحصار وأن يفتحوا المطارات، من أجل فتح صفحة جديدة. وقال صالح: «سنتعامل بشكل إيجابي، ويكفي ما حصل في اليمن، وما حصل لليمن». وحمل بعنف على الحوثيين، داعياً كل الشعب اليمني في كل المحافظات لأن يهبوا هبة رجل واحد للدفاع عن الثورة والوحدة والحرية. في المقابل، وصف زعيم التمرد عبد الملك الحوثي، في خطاب مساء أمس، موقف صالح بأنه «خيانة كبرى للوطن»، واعتبره «انقلاباً». وأصدر تحالف دعم الشرعية بياناً، قال فيه إنه «يراقب عن كثب أحداث اختلاف طرفي الانقلاب الجارية في صنعاء وجميع محافظات اليمن، التي تظهر وبجلاء الضغوط التي كانت تمارسها الميليشيات الحوثية التابعة لإيران». ورحبت قيادة التحالف بانحياز «المؤتمر الشعبي العام» بزعامة صالح إلى الشعب، «للتخلص من الميليشيات التابعة لإيران». بدوره، قال السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، لـ«الشرق الأوسط»: «تشعر الولايات المتحدة بقلق شديد إزاء التقارير المتعلقة بالقتال في صنعاء، والإمكانات المحتملة لوقوع خسائر في صفوف المدنيين وإصابة العاصمة». وأضاف: «نحث على الهدوء، ونرحب ببيانات مختلف الأطراف بشأن السعي إلى حل سلمي». ميدانياً، أفادت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» بسيطرة أتباع صالح على مواقع حيوية في صنعاء، بينها المطار ومقرا وزارتي الدفاع والداخلية، مضيفة أن غالبية قوات النجدة والشرطة العسكرية رفضت أوامر القيادات الحوثية، فيما بدأت القبائل بالتحرك لتعزيز موقف صالح....المزيد
مشاركة :