انطلاق مبادرة "المشي صحة للجميع" من مضمار المشي بالكلية التقنية بالرياض

  • 12/3/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت الكلية التقنية بالرياض فعالية صحية للتوعية بفوائد المشي تحت شعار "المشي صحة للجميع"؛ وذلك للتوعية بأهمية النشاط البدني لمنسوبي ومتدربي الكلية، وتهيئتهم لممارساتهم المهنية والتقنية. وافتتح المضمار الجديد للمشي داخل الكلية عميد الكلية التقنية بالرياض، د. عبدالرحمن الغانم، بحضور الوكلاء وعدد من أعضاء هيئة التدريب ومنسوبي ومتدربي الكلية. تلا ذلك محاضرة قصيرة عن أهمية المشي، ألقاها د. صالح الأنصاري المشرف العام على مركز تعزيز الصحة، ثم عرض مبادرة مشاة الرياض، ألقاها مؤسس المبادرة المهندس حسان الفلو، ثم تناول الجميع وجبة إفطار صحية. وذكر رئيس مركز النشاط محمد بن عبدالله السلطان أن الفعالية شارك فيها أكثر من مائة من منسوبي الكلية ومتدربيها، وتأتي ضمن مبادرات مركز النشاط لتعزيز الوعي الصحي لدى منسوبي الكلية ومتدربيها. وقال الأستاذ المساعد في طب الأسرة والمجتمع، الدكتور صالح بن سعد الأنصاري، في محاضرته التي ألقاها أثناء الفعالية: "إن أسباب ظهور وانتشار الأمراض التي نطلق عليها (أمراض العصر)، أو (أمراض النمط المعيشي)، جاءت من ضعف النشاط البدني بسبب تطور وسائل التقنية والرفاهية التي نعمت بها الإنسانية، وبخاصة في مجالي الاتصالات والمواصلات". وأضاف الأنصاري بأن التقدم السريع للمجتمعات الحديثة والرفاهية والراحة والخمول المفرط تسببت في الكثير من الأمراض، من أبرزها السمنة والسكري وأمراض الشرايين وجلطات القلب والدماغ وارتفاع ضغط الدم وهشاشة العظام والسرطانات وغيرها.. مبينًا أن هذه المشكلات تزداد انتشارًا بطريقة تدعو إلى القلق، ليس فقط لأنها تصيب نسبة عالية من الناس، بل لأنها أيضًا بدأت تظهر في أعمار مبكرة، ومن المفترض أن تكون هي السن الأكثر إنتاجية في عمر الإنسان. وأشار إلى أن الإنسان لم يكن على مدى تاريخ البشرية أكثر خمولاً وأقل حركة مما أصبح عليه في السنوات الخمسين الأخيرة. مبينًا أن الغالبية من الناس رغم معرفتهم بفوائد النشاط البدني ما زالوا بعيدين عن المشي ممارسة وثقافة. مؤكدًا أن ثقافة المشي والنشاط البدني ضعيفة في مجتمعاتنا، ونحن بحاجة إلى نشر هذه الثقافة، وتعزيز ممارستها عمليًّا. وبيَّن الأنصاري أن الدراسات أظهرت أن النشاط البدني يؤدي إلى تخفيض ضغط الدم، ويستمر هذا الأثر ساعات عدة بعد انتهاء التمرين الرياضي. وتبدأ هذه الفائدة في الظهور بعد أسبوعين فقط من المشي المنتظم. لافتًا إلى أن الرياضة قد تغني المصابين بارتفاع ضغط الدم الخفيف عن الدواء، وبخاصة مع المحافظة على الوزن الطبيعي. وأكد أن المشي الرياضة المثالية التي يمكن التوصية بها للجميع من بين الأنشطة البدنية التي يوصَى بها لتحسين الصحة العامة لأكبر قدر ممكن من الناس، ويجب أن يبدأ الإنسان بما يستطيع، وأن يتوقف إذا تعب، وأن يعود غدًا لكي يستمر. مبينًا أن 10 دقائق من المشي أفضل من لا شيء. وأضاف الأنصاري بأن رياضة المشي تتميز بسهولة ممارستها في أي وقت ومكان، ولا تحتاج إلى زي خاص، ولا تحتاج إلى تجهيزات أو معدات خاصة، فضلاً عن أن المشي المتواصل من حيث السرعة يحقق معدلاً أكبر اتساقًا لضربات القلب مقارنة بالرياضات الأخرى التي ترتفع وتنخفض فيها ضربات القلب، فضلاً عن كون المشي لا يحتاج لوقت للتحضير للبدء فيه، ولا يحتاج لمهارات خاصة أو تدريب.. ويُعد رياضة مناسب للذكور والإناث على حد سواء، ولجميع الأعمار، ويمكن أن تُمارَس بصفة فردية أو جماعية، فضلاً عن خلوها من الإصابات.. إلى جانب أن المشي رياضة شعبية، يسهل العمل على رفع الوعي بها للجميع. وشكر د. الأنصاري عميد الكلية التقنية بالرياض ومنسوبيها ومركز النشاط على مبادرتهم في تعزيز مفهوم المشي لدى فئة مهمة في مجتمعنا، الذين يمثلون 70 % من المجتمع، ألا وهم الشباب، مبينًا أن الكليات التقنية بالسعودية تزخر بعدد من الشباب الطموح الذين نتأمل فيهم كثيرًا في بناء مستقبل السعودية ومجتمعنا.

مشاركة :