المرصد السوري يؤكد أن القصف الصاروخي استهدف مستودعا للأسلحة تابعا للجيش السوري والقوات الحليفة له. العرب [نُشر في 2017/12/03، العدد: 10831، ص(2)]توتر دائم دمشق - اعترضت الدفاعات الجوية للجيش السوري صواريخ إسرائيلية كانت تستهدف “موقعا عسكريا” في ريف دمشق ودمرت اثنين منها، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السورية السبت. وأوردت الوكالة أن “العدو الإسرائيلي أطلق بعد منتصف الليلة الماضية (مساء الجمعة) عدة صواريخ أرض أرض باتجاه أحد المواقع العسكرية في ريف دمشق”. وأضاف نفس المصدر “تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ الإسرائيلية ودمرت صاروخين منها”. وأسفر القصف الإسرائيلي عن “خسائر مادية”. وسمع شهود عيان بعد منتصف ليل الجمعة السبت دوي انفجارات هائلة هزت العاصمة السورية. وامتنعت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق على تقارير سابقة عن شنّ مثل هذا الهجوم الليلة الماضية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قصفا صاروخيا “يرجّح أن مصدره القوات الإسرائيلية” استهدف مستودعا للأسلحة تابعا للجيش السوري أو القوات المتحالفة معه بعد منتصف الليلة الماضية. وأضاف المرصد، الذي يراقب من بريطانيا الحرب السورية عبر شبكة من المصادر في سوريا، أن الهجوم أصاب منطقة قرب مدينة الكسوة جنوبي العاصمة دمشق مما تسبب في انفجارات عنيفة. وقالت القوات الجوية الإسرائيلية، في وقت سابق، إنها أصابت قوافل أسلحة تابعة للجيش السوري وجماعة حزب الله اللبناني ما يقارب 100 مرة خلال الحرب السورية المستمرة منذ أكثر من ستة أعوام. وكان آخر قصف إسرائيلي لأهداف سورية في بداية نوفمبر الماضي، عندما استهدفت طائرات حربية إسرائيلية مستودع أسلحة في ريف حمص في وسط البلاد. وقصفت إسرائيل مرات عدة مواقع قريبة من مطار دمشق الدولي. ولا تزال سوريا وإسرائيل في حالة حرب متواصلة منذ سنوات. وتحتل إسرائيل منذ يونيو 1967 حوالي 1200 كيلومتر مربع من هضبة الجولان السورية وأعلنت ضمها في 1981 من دون أن يعترف المجتمع الدولي بذلك. ولا تزال حوالي 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية. وزاد قلق إسرائيل بشدة من توسع نفوذ إيران خلال هذا الصراع وحذرت من أنها سترد على أيّ تهديد من طهران. وتقدم إيران دعما حاسما للرئيس السوري بشار الأسد في قتاله للمعارضة السورية ومتشددي تنظيم الدولة الإسلامية. وساعدت فصائل شيعية مدعومة من إيران، ومنها حزب الله، حكومة دمشق في استعادة السيطرة على أراض في سوريا. وخلال زيارته لدمشق في أكتوبر الماضي، حذّر رئيس هيئة الأركان العامة بالقوات المسلحة الإيرانية إسرائيل من مغبة انتهاك الأجواء أو الأراضي السورية.
مشاركة :