"لا تنسني" يفوز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان تورينو السينمائي

  • 12/3/2017
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

دورة توم (مون شافيت) الشهرية عادت. الطبيب المسؤول عنها في وحدة معالجة أمراض "اضطراب الأكل النفسي" قال إن حالتها تتحسّن. غير أنّ مجرّد تفكير توم في حياة سليمة، وفي احتمال كسبها لمزيد من الوزن، يرعب الشابة. في "لا تنسني"، شريط المخرج الإسرائيلي الشاب، رام نِهاري، تبدو توم وكأنها تعيش أسوأ أيّام حياتها، ولكن الصدفة تجمعها بنيل (نيتاي غريفتز)، عازف آلة التوبة (آلة نفخ)، وهو شاب تمّ إدخاله كذلك إلى المستشفى نفسه، ولكنه يتابع علاجاً في وحدة أخرى، مختصة بمعالجة الاضطرابات النفسية الاجتماعية. يحاول نيل وتوم الفرار من المصحّ، والهروب من كلّ ما هو "مقبول" اجتماعياً. "لا تنسني" (Don’t Forget Me) الذي نال جائزة "أفضل فيلم" في النسخة الخامسة والثلاثين من مهرجان تورينو السينمائي، شريط فكاهي، يمكن القول إنه ينتمي إلى عالم الكوميديا السوداء، وإنه يتكلم بالدرجة الأولى عن حاجة الإنسان إلى "وضع عقله جانباً" من أجل الوقوع في الحب بطريقة جنونية...وحصد الشريط، الذي شاركت في إنتاجه ثلاث شركات من إسرائيل وفرنسا وألمانيا، على جوائز أخرى غير جائزة "أفضل فيلم"، إذ حازت الممثلة الإسرائيلية مون شافيت على جائزة "أفضل ممثلة" لتأديتها دور "توم"، بينما فاز الممثل الإسرائيلي نيتاي غريفتز بجائزة "أفضل ممثل" لتأديته دور "نيل" في الشريط نفسه. "لا تنسني" يسلّط الضوء عن تيه الجيل الشاب في إسرائيل، وهذا ما لم يخفه المخرج، رام نِهاري، الذي قال إنه "بإمكان المشاهد قراءة إحالات معيّنة إلى مشاكل المجتمع الإسرائيلي في الشريط". فنيل يشعر بضغط والد توم عليه، لأنه لا يتكلم العبرية بطريقة "كاملة"، إذ وُلد الشاب في هولندا وعاد إليها ليكمل دراسته الجامعية بعد أن عاش سنوات في إسرائيل. ونيل، بالتالي، يُلام لأنه لا يمتلك ثقافة واضحةً تشير إلى انتماءاته، مثل آخرين. الصورة في العمل عن المجتمع الإسرائيلي واقعية ولكنها تبقى هدفاً ثانوياً، يختبئ خلف قصّة حب جنونية تبدأ في مصح الأمراض العقلية. بفوز شريط "لا تنسني" بجائزة أفضل فيلم، يؤكد مهرجان تورينو السينمائي، مرّة جديدة، على أن أعمال السينمائيين المغمورين لا تنقصها النوعية بتاتاً.

مشاركة :