قال البابا فرنسيس السبت إنه بكى خلال سماعه اللاجئين الروهينغا وهم يروون محنتهم، مضيفا أن اللقاء معهم كان أحد الشروط التي وضعها لزيارة بورما وبنغلادش. وكان البابا قد غادر السبت العاصمة البنغلادشية دكا مختتما زيارة رسولية حساسة استغرقت ستة أيام إلى بورما ثم إلى بنغلادش، بعد الكارثة التي حلت على أقلية الروهينغا المسلمة الهاربة من العنف في بورما. وقال البابا للصحافيين على متن الطائرة، خلال عودته إلى روما، إن اللاجئين بكوا أيضا، وأضاف "كنت أعلم أني سألتقي بالروهينغا لكن لم أعرف أين ومتى. بالنسبة إلي كان هذا أحد شروط الرحلة". واضطر البابا المعروف بصراحته إلى اعتماد دبلوماسية حذرة خلال زيارته إلى بورما، وهي الأولى لحبر أعظم إلى هذا البلد، متفاديا أية إشارة علنية مباشرة إلى الروهينغا. وناشد القادة البوذيين تجاوز "الأحكام المسبقة والكراهية". وفي بنغلادش تناول البابا الموضوع مباشرة واجتمع في لقاء مؤثر في دكا ببعض اللاجئين الروهينغا في المخيمات المنصوبة في جنوب البلاد. وقال "ما قدمته بنغلادش لهم شيء هائل، ومثال على الترحيب". وتوجه البابا إلى اللاجئين الروهينغا بالقول "مأساتكم قاسية جدا وكبيرة جدا لكن لها مكانة في قلوبنا". وأضاف "أطلب منكم المغفرة نيابة عن هؤلاء الذين أساؤوا إليكم، خصوصا وسط لا مبالاة العالم". واستخدم البابا تعبير الروهينغا للمرة الأولى في بنغلادش، بعد أن نصحه رئيس أساقفة يانغون بأن استخدامه في بورما قد يشعل التوتر ويعرض المسيحيين للخطر. وتدفق أكثر من 620 ألفا من الروهينغا في الأشهر الثلاثة الأخيرة إلى جنوب بنغلادش، للإفلات مما تعتبره الأمم المتحدة تطهيرا عرقيا ينفذه الجيش البورمي. ووقع البلدان في الشهر الفائت اتفاقا لإعادة اللاجئين إلى قراهم، لكن منظمات حقوقية عبرت عن المخاوف من خطط لإيوائهم في مخيمات بعيدا عن مساكنهم السابقة التي دمر الكثير منها. المصدر: وكالات
مشاركة :